تتابع المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) وعموم اللاجئين الفلسطينيين بقلق بالغ المواقف والتصريحات التي صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيرش وعن المفوض العام للاونروا السيد لازريني مؤخرا بعد انعقاد مؤتمر المانحين في 2/6/ 2023 ، وبأن هناك خشية حقيقية من الإنهيار المالي للأونروا وأنها ستُجبر على وقف خدماتها بحلول أيلول 2023 ما لم تحصل على أموال إضافية.
وقد جاءت هذه التصريحات بعد تراجع الدعم المالي الطوعي للأونروا من الكثير من الدول الأعضاء، حيث لم تتمكن الأونروا من جمع أكثر من 107 مليون دولار كتعهدات أولية خلال انعقاد المؤتمر، وهو مبلغ "غير كاف" ليمكنها من مواصلة تقديم خدماتها في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية .
ومن الجدير ذكره ، بأن إجمالي المبالغ التي حصلت عليها الأونروا في العام 2023 تقدر ب812.3 مليونا، في حين أن احتياجاتها الفعلية تتجاوز 1.6 مليار دولار . وهذا الواقع يشير بشكل واضح بأن أزمة الوكالة باتت حقيقية، تتعمق عاما بعد عام نتيجة إلزامها بالتبرعات الطوعية، وعدم مساهمة الأمم المتحدة بالجزء اليسير من موازنتها العامة ، وستصبح الأونروا غير قادرة على تقديم الخدمات بالإمكانات الموجودة في الأيام القادمة ، مما سيفاقم من وضع اللاجئين الفلسطينيين و معاناتهم في ظل الركود الإقتصادي والمالي الذي تعاني منه مناطق عمليات الأونروا الخمسة .
وفي ضوء هذه التحديات الخطيرة، تدعو مؤسسة (شاهد) إلى:
1️⃣ قرار الأمين العام للأمم المتحدة بجعل تمويل الأونروا مستدامًا ومبنيًا على مساهمات الدول الأعضاء بدلاً من التبرعات الطوعية.
2️⃣ بذل المفوض العام للأونروا جهودًا أكبر للحصول على التمويل اللازم والحفاظ على استمرارية الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين.
3️⃣ تنظيم حملة علاقات دولية واسعة من قبل اللجنة الاستشارية للأونروا للحفاظ على الوكالة وتأمين التمويل اللازم.
4️⃣ تحمل الدبلوماسية الفلسطينية مسؤولياتها في تعزيز الدعم للأونروا وكسب التأييد في المحافل الدولية.
في 15 حزيران 2023
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق