العربي الجديد- انتصار الدّنّان
01-07-2023
تأسست رابطة أهالي مجد الكروم في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت عام 2000، ومنذ ذلك الوقت تعمل على التواصل مع أبناء الرابطة والمساهمة في العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية. ويقول عضو الرابطة المتحدّر من بلدة مجد الكروم الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة عكا الفلسطينية، الحاج حسن فرحات: "بداية، كان الهدف هو التواصل مع أبناء البلدة، إذ إن عدداً كبيراً من الأهالي هاجر إلى الدول الأوروبية بعد الهجرة الأولى من فلسطين إلى لبنان، الأمر الذي أدى إلى تفرّق الأهالي بعضهم عن بعض. لكن استطعنا أن نجمع حوالي مائة شخص ضمن الرابطة، وبدأنا تنظيم رحلات خاصة وجمع تبرعات من خلال الاشتراكات التي تبلغ قيمتها الشهرية خمسين ألف ليرة لبنانية (الدولار يساوي حوالي 93000 ليرة لبنانية). وتعود فائدة هذا الاشتراك لأبناء الرابطة حصراً. ونساهم من خلال هذه الاشتراكات الشهرية بمساعدة بعض الأشخاص الذين يحتاجون إلى المال لإجراء عملية جراحية على سبيل المثال أو غير ذلك".
استهداف شريحة أكبر
وعن عمل الرابطة، يقول: "حين بدأنا، كان عملنا محصوراً بالرابطة فقط، ثم توسع بمساهمة فلسطينيين مقتدرين يقيمون في لبنان والخارج. واليوم، نقدم مساعدات لغالبية الأسر المحتاجة المقيمة في المخيم، ولا نفرق بين فلسطيني أو سوري أو لبناني"، مؤكداً أن "الرابطة للجميع من دون استثناء". يتابع: "من بين الأعمال التي نقوم بها، تأمين الأقساط الجامعية لبعض الطلاب الذين قصدونا وكانوا يحتاجون إلى المال للمتابعة. كما وزعنا مبلغ مائة وخمسين دولاراً لحوالي مائة عائلة في المخيم، بالإضافة إلى البطاطا والزيت والبيض، التي قدمها متبرع. بالإضافة إلى ما سبق، وزعنا مواد تنظيف لخمسين عائلة، علماً أن جميع الممولين متبرعون فلسطينيون يقيمون في الخارج". يضيف: "نحن لا نتلقى التمويل من أي مؤسسة لأن هدفنا الوحيد مساعدة الناس".
ويقول فرحات: "بدأ عملنا عام 2000. وقبل تفشي فيروس كورونا، كنا نستهدف عدداً أقل من العائلات، لكن بعد أزمة كورونا ازداد عدد الأشخاص الذين هم بحاجة للمساعدة، فعدد كبير منهم خسر عمله، كما أنه من جراء تدهور سعر العملة اللبنانية أمام الدولار وبالتالي تراجع وضع الناس الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة، زدنا عدد العائلات المستهدفة".
قبل كورونا وبعدها
وعن كيفية الوصول إلى تلك العائلات، يقول: "قبل جائحة كورونا كنا نختار الناس من خلال إجراء إحصائيات لتحديد العائلات الأكثر حاجة. لكن بعد كورونا، صرنا نستهدف غالبية العائلات في المخيم". ويشير إلى أن "المخيم صغير والناس يعرفون بعضهم بعضاً. ولدى الجميع احتياجاتهم. لكننا نعتمد طريقة معينة في التوزيع. على سبيل المثال، نوزع في بعض الأحيان قوارير غاز، ومواد غذائية في أحيان أخرى. وقد نعطي المال للذين لم يستفيدوا من المساعدات العينية. سنكمل طريقنا هذا طالما أنه يحقق خدمة الناس ويمنحهم ما يحتاجون إليه. نشجع أن تكون هناك روابط أخرى في المخيم لتساهم في خدمة الناس". ويشير أيضاً إلى أن الرابطة مؤلفة من أربعة أعضاء، وهم في طور زيادة عدد الأعضاء بهدف تسهيل عمل الرابطة
لم ينس الحاج حسن الأطفال ليلة العيد. اختارت الرابطة معايدتهم على طريقتها الخاصة من خلال طرح أسئلة على الأطفال في المخيم. وكانت الأسئلة ثقافية تتعلق بفلسطين، وأخرى علمية ودينية. والهدف منها هو أن يشعر الطفل بأنه استحق العيدية عن جدارة. يضيف: "لدينا فريق من الشبان والشابات في الرابطة جال ليلة العيد في شوارع مخيم شاتيلا، وطرح 20 سؤالاً على الصغار والكبار، وقد حصل أربعون طفلاً على عيدية بلغت قيمتها 250 ألف ليرة لبنانية"، ويستدرك: "صحيح أن المبلغ قليل، لكنه أدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال الذين شعروا بقدوم العيد".
يضيف: "الهدف من الأسئلة التي طرحت تشجيع الأطفال على المعرفة وتثقيف أنفسهم. كما طرحنا سؤالاً عاماً على الجمهور عبر صفحتنا على فيسبوك، على أن يتم اختيار الفائز بالقرعة، التي ستبث على صفحتنا على فيسبوك مباشرة".
يشار إلى أن مخيم شاتيلا تأسس عام 1949 بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف إيواء المئات من اللاجئين الذين تدفقوا إليه من قرى أمكا ومجد الكروم والياجور في شمال فلسطين بعد عام 1948. ودمر المخيم خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وتم استهدافه بشكل متكرر خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
استهداف شريحة أكبر
وعن عمل الرابطة، يقول: "حين بدأنا، كان عملنا محصوراً بالرابطة فقط، ثم توسع بمساهمة فلسطينيين مقتدرين يقيمون في لبنان والخارج. واليوم، نقدم مساعدات لغالبية الأسر المحتاجة المقيمة في المخيم، ولا نفرق بين فلسطيني أو سوري أو لبناني"، مؤكداً أن "الرابطة للجميع من دون استثناء". يتابع: "من بين الأعمال التي نقوم بها، تأمين الأقساط الجامعية لبعض الطلاب الذين قصدونا وكانوا يحتاجون إلى المال للمتابعة. كما وزعنا مبلغ مائة وخمسين دولاراً لحوالي مائة عائلة في المخيم، بالإضافة إلى البطاطا والزيت والبيض، التي قدمها متبرع. بالإضافة إلى ما سبق، وزعنا مواد تنظيف لخمسين عائلة، علماً أن جميع الممولين متبرعون فلسطينيون يقيمون في الخارج". يضيف: "نحن لا نتلقى التمويل من أي مؤسسة لأن هدفنا الوحيد مساعدة الناس".
ويقول فرحات: "بدأ عملنا عام 2000. وقبل تفشي فيروس كورونا، كنا نستهدف عدداً أقل من العائلات، لكن بعد أزمة كورونا ازداد عدد الأشخاص الذين هم بحاجة للمساعدة، فعدد كبير منهم خسر عمله، كما أنه من جراء تدهور سعر العملة اللبنانية أمام الدولار وبالتالي تراجع وضع الناس الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة، زدنا عدد العائلات المستهدفة".
قبل كورونا وبعدها
وعن كيفية الوصول إلى تلك العائلات، يقول: "قبل جائحة كورونا كنا نختار الناس من خلال إجراء إحصائيات لتحديد العائلات الأكثر حاجة. لكن بعد كورونا، صرنا نستهدف غالبية العائلات في المخيم". ويشير إلى أن "المخيم صغير والناس يعرفون بعضهم بعضاً. ولدى الجميع احتياجاتهم. لكننا نعتمد طريقة معينة في التوزيع. على سبيل المثال، نوزع في بعض الأحيان قوارير غاز، ومواد غذائية في أحيان أخرى. وقد نعطي المال للذين لم يستفيدوا من المساعدات العينية. سنكمل طريقنا هذا طالما أنه يحقق خدمة الناس ويمنحهم ما يحتاجون إليه. نشجع أن تكون هناك روابط أخرى في المخيم لتساهم في خدمة الناس". ويشير أيضاً إلى أن الرابطة مؤلفة من أربعة أعضاء، وهم في طور زيادة عدد الأعضاء بهدف تسهيل عمل الرابطة
لم ينس الحاج حسن الأطفال ليلة العيد. اختارت الرابطة معايدتهم على طريقتها الخاصة من خلال طرح أسئلة على الأطفال في المخيم. وكانت الأسئلة ثقافية تتعلق بفلسطين، وأخرى علمية ودينية. والهدف منها هو أن يشعر الطفل بأنه استحق العيدية عن جدارة. يضيف: "لدينا فريق من الشبان والشابات في الرابطة جال ليلة العيد في شوارع مخيم شاتيلا، وطرح 20 سؤالاً على الصغار والكبار، وقد حصل أربعون طفلاً على عيدية بلغت قيمتها 250 ألف ليرة لبنانية"، ويستدرك: "صحيح أن المبلغ قليل، لكنه أدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال الذين شعروا بقدوم العيد".
يضيف: "الهدف من الأسئلة التي طرحت تشجيع الأطفال على المعرفة وتثقيف أنفسهم. كما طرحنا سؤالاً عاماً على الجمهور عبر صفحتنا على فيسبوك، على أن يتم اختيار الفائز بالقرعة، التي ستبث على صفحتنا على فيسبوك مباشرة".
يشار إلى أن مخيم شاتيلا تأسس عام 1949 بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف إيواء المئات من اللاجئين الذين تدفقوا إليه من قرى أمكا ومجد الكروم والياجور في شمال فلسطين بعد عام 1948. ودمر المخيم خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وتم استهدافه بشكل متكرر خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق