القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن المستوطنين المتطرفون يستهدفون دور العبادة والاوقاف المسيحية والاسلامية وما حدث في دير مار الياس في حيفا انما يندرج في هذا الاطار حيث ان هنالك عقلية وفكرا استيطانيا اقصائيا عنصريا يتعامل مع الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين وكأنهم اغيار وبعضهم يعتبروننا ايضا وكأننا دخلاء اوتي بنا من هنا او من هناك ، في حين اننا ابناء هذه الارض الاصليين ولسنا بضاعة مستوردة من اي مكان .
في القدس يقتحمون الاقصى ويستفزون المسلمين في مقدساتهم واوقافهم اما بالنسبة الينا نحن المسيحيين فحدث ولا حرج فهنالك استفزازات وممارسات تزداد عنصرية يوما بعد يوم وقد شاهد العالم بأسره كيف انه طلب من رجل دين مسيحي في القدس ان ينزع صليبه لانه يخدش مشاعر البعض الذين يزعجهم وجود هذا الرمز المسيحي الهام في المدينة المقدسة ، ناهيك عن الاستفزازات التي تتعرض لها بعض مقدساتنا وحتى المقابر لم تسلم من هذه التعديات وما يتعرض له رجال الدين المسيحي من شتائم وبصق في شوارع القدس العتيقة من قبل هؤلاء المتطرفين العنصريين الذين يكرهوننا .
ان ايماننا المسيحي وثقافتنا المسيحية لا تعلمنا الكراهية والعنصرية والحقد بل تعلمنا وتحثنا على ان نقول كلمة الحق حتى وان ازعجت جبابرة هذا العالم ، فالبعض يريدنا ان نكون صامتين والبعض الاخر يريدنا ان نكون بعيدين عن القدس وهمومها وآلامها وجراحها ومعاناة شعبها ، ونحن لن نسمح لهم بهذا فنحن في القدس باقون والى جانب شعبنا سنبقى دوما مدافعين عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
لن تنحرف بوصلتنا ولن تتغير مواقفنا بناء على مزاج البعض فمواقفنا ثابتة لا تتبدل ولا تتغير فنحن لسنا في جيب احد ولسنا تابعين لاحد ونرفض ان يوجهنا احد وان يملي علينا ماذا يجب ان نفعل وماذا يجب ان نقول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق