القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم في كنيسة القيامة وفدا من الكنيسة الارثوذكسية الجيورجية والذين يقومون بزيارة حج الى الاماكن المقدسة وقد رحب بهم سيادة المطران مقدما لهم شرحا تفصيليا عن اهمية وتاريخ هذا المكان المقدس حيث القبر المقدس الذي منه انبلج نور الحياة لكي يبدد ظلمات هذا العالم .
نحن سعداء بوجودكم في مدينتنا المقدسة كما ونحن سعداء ايضا بوجود كافة الحجاج والزوار الذين يأتون من كل حدب وصوب لكي يصلوا في هذه الاماكن المقدسة ولكي يستذكروا ما قدمه الرب للانسانية الذي افتقدها بنعمه وبركاته .
ان وجودكم في هذه الارض المقدسة يأتي تأكيدا على اهميتها الروحية والتاريخية والحضارية ففلسطين التي ترونها على خارطة الكرة الارضية تكاد لا ترى بالعين المجردة فهي صغيرة بمساحتها ولكنها كبيرة بتاريخها وبالرسالة الروحية التي تحملها.
ارضنا هي ارض مقدسة ومباركة وهي بالنسبة الينا القبلة الاولى والوحيدة اذ لا يوجد في هذا العالم المسيحي ما هو اهم من القبر المقدس ومن مغارة الميلاد ومن غيرها من الاماكن المقدسة التي تذكرنا بكل ما ورد في الانجيل المقدس .
القدس مدينة ايماننا وحاضنة اهم مقدساتنا ولكن القدس هي ايضا مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث .
انها مدينة التلاقي بين الاديان والحضارات والثقافات المختلفة ولكن الاحتلال حولها بممارساته الى مدينة عنف وكراهية والى مدينة يُستهدف فيها الفلسطينيون لانهم فلسطينيون محبون لوطنهم ومنتمين لشعبهم وقدسهم ومقدساتهم .
ففي الوقت الذي فيه اتيتم من اجل زيارة الاماكن المقدسة تذكروا ان في هذه الارض شعبا مظلوما ينتظر يوم الحرية لكي يعيش بسلام في هذه البقعة المقدسة من العالم كما هو حال كل شعوب الارض .
صلوا من اجل ان تتحقق العدالة في بلادنا ومن اجل ان ينعم الفلسطينيون بالحرية التي يستحقونها والتي في سبيلها قدموا التضحيات الجسام ، فلا يجوز ان تبقى مدينة القدس اسيرة والفلسطينيون فيها يعانون ويتألمون والاحتلال يسعى لبسط هيمنته وسطوته واجندته في المدينة التي من المفترض ان تكون مدينة للسلام ولكنها اليوم ليست كذلك لان الفلسطينيين فيها يستهدفون في كافة تفاصيل حياتهم كما هو حال كافة ابناء شعبنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق