أكدت مصادر فلسطينية مسؤولة لـ"النشرة"، أن الأوضاع الأمنية في عين الحلوة ما زالت على حالها هشة وقابلة للانفجار في أيّ لحظة، إذ كل المؤشرات الميدانية تشير إلى أن الاشتباكات التي دارت بين حركة "فتح" و"المجموعات الإسلامية" المتشددة، وأسفرت عن سقوط 12 قتيلا وأكثر من 65 جريحا، توقفت ولكنها لم تنتهِ... بانتظار جولة جيدة من المعارك لا أحد يعرف متى تبدأ وكيف تنتهي.
وأوضحت هذه المصادر، أن "ساعة الصفر" ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنتائج "لجنة التحقيق" التي شكلتها "هيئة العمل المشترك الفلسطيني" في لبنان برئاسة اللواء الفتحاوي معين كعوش، لكشف الجناة في جريمة اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء أبو أشرف العرموشي وعبد الرحمن فرهود وتسليمهم إلى القضاء اللبناني مع الصعوبات التي تحول دون ذلك.
ووفق المصادر، فإن "اللجنة" شارفت على ختم تحقيقاتها (من المقرر أن تنجز تقريرها النهائي اليوم الإثنين) بعدما اطلعت على كاميرات المراقبة في المنطقة واستمعت إلى إفادة شهود عيان وجرحى وشخصيات وحتى بعض المتهمين في منطقة الطوارئ، مع إبلاغها أن البعض الآخر تواروا عن الأنظار، دون أن تُسقط التعاون الايجابي مع "القوى الإسلامية" لإنهاء مهمتها.
مؤشرات ميدانية
وفي ترجمة للمؤشرات الميدانية التي تثير القلق وتشي بجولة جديدة من الاشتباكات استمرار التدشيم من الطرفين، إبقاء الطرقات مقفلة في منطقتي الطوارئ والتعمير والشارع الفوقاني من البركسات حتى رأس الأحمر مع الدشم والسواتر الحاجبة للرؤية، عدم عودة كل العائلات النازحة في مناطق التوتر حتى الآن، وعدم إجراء أي مسح لأضرار الاشتباكات في أي من المناطق.
والأهم في هذه المؤشرات ما أعلنته وكالة "الأونروا" عن دخول مسلّحين إلى مدارسها والبقاء فيها والقيام بأعمال التدشيم فيها، ما دفعها إلى تعليق خدماتها موقتا بعد يوم واحد على دعوتهم إلى إخلائها فورا على اعتباره أنّها انتهاك صارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق