قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” في لبنان هدى السمرا: إنّ الوكالة تبحث عن مبان مؤقتة عامة أو خاصة، لطلبة مخيم عين الحلوة، وأنّ الوكالة تقوم بتدابير لاستضافة أكثر من 3 آلاف طفل في مدارسها في المناطق المجاورة.
كلام السمرا جاء، إثر استمرار احتلال مسلحين من حركة "فتح” مجمع مدارس يضم مدرستين تابع لوكالة "الأونروا” في مخيم عين الحلوة، مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي في الأسبوع الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، وسط ترجيحات من أن يحرم 5900 طالب وطالبة من أبناء المخيم من الدراسة في مدارسهم.
وأشارت السمرا في تصريحات لها، إلى أنّ عملية توفير مبان مؤقتة ستكون مكلفة للوكالة ومربكة لأطفال المدارس وعائلاتهم.
وأضافت السمرا، إن الوكالة علقت مؤقتًا تقديم الخدمات في المخيم لمدة يوم واحد فقط في 18 آب/ أغسطس احتجاجاً على استمرار احتلال المسلحين لمدارسها، واستأنفت الخدمات مجددا في الجزء المتاح من المخيم.
وتابعت، أنّ "الأونروا” تدير مركزًا صحيًا واحدًا، وتقوم بجمع النفايات وتزويد محطات الضخ لمياه المخيم بالوقود، وتستقبل اللاجئين في مكتب الإغاثة والخدمات الاجتماعية من أجل التسجيل والمساعدة.
كما تدير الوكالة، في ظل الظرف الراهنة، عيادة مؤقتة من مدرسة قريبة تابعة لها في محيط المخيم لضمان توفير مساعدة إضافية؛ لأن العيادة الثانية التابعة للوكالة داخل المخيم ما زالت مقفلة لأسباب أمنية وبسبب موقعها داخل المخيم في منطقة غير آمنة حسبما أضافت السمرا.
كما لفتت السمرا إلى أنّ اتفاقاً قد جرى على إخلاء مجمع مدارس "الأونروا” في اللقاء الأخير الذي عقد في سفارة فلسطين، لكن لم يتم تحديد أي مهلة زمنية لذلك، كما لم يتم اتخاذ إجراءات الإخلاء.
وأكدت، أنّ الوكالة تتابع الأمور مع كل الأطراف المعنية، وكانت قد أدانت في بياناتها الرسمية استخدام المجموعات المسلحة لمرافقها، واستنكرت الأضرار الكبيرة التي تم الإبلاغ عنها في المرافق التي يجب أن يكون غرضها الوحيد توفير أماكن آمنة لتعليم الأطفال اللاجئين.
وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت في 30 تموز/ يوليو الماضي في المخيم، استمرت لأربعة أيام بين عناصر من حركة فتح وآخرين من تجمع "الشباب المسلم”، أسفرت عن 13 قتيلاً وعشرات الجرحى ودمار واسع في البيوت والممتلكات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق