انتصار الدنان
01-08-2023
على الرغم من الجهود المبذولة لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، تجدّد سماع إطلاق نار صباح اليوم، لكن يبقى الهدوء سارياً. وازدادت أعداد النازحين الذين فروا من مناطق القتال في المخيم إلى مدينة صيدا. ولم يكن لدى البعض إلا الشوارع ليأووا إليها، ومنهم من تجمع في مسجد الموصللي عند مدخل المخيم. وفتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مدرسة عسقلان في مخيم المية ومية (يبعد 4 كيلومترات إلى الشرق من صيدا) والمطل على عين الحلوة، ومدرسة نابلس في شارع رياض الصلح في مدينة صيدا، كونهما بعيدتان عن نيران الأسلحة. كما تعمل على استقبال عدد من النازحين في مدرسة عكا في صيدا القديمة.
ودفعت الاشتباكات الناس إلى الخروج من المخيم، من دون أن تتاح لهم الفرصة لتبديل ملابس النوم أو أخذ أوراقهم الثبوتية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، ما دفعهم إلى الاعتماد على المساعدات للحصول على مكان آمن للإيواء وفرش ومياه وطعام وغير ذلك.
في هذا السياق، تقول مسؤولة الإغاثة والخدمات الاجتماعية في "أونروا" بمدينة صيدا، عبير علاء الدين: "نزوح عدد كبير من سكان مخيم عين الحلوة بسبب الاشتباكات الحاصلة أجبرنا على فتح أبواب مدرسة نابلس في مدينة صيدا لاستقبال النازحين. استقبلنا في هذه المدرسة 45 عائلة مؤلفة من 207 أفراد من كل الأعمار". تضيف: "عملنا على تقسيمهم لتحديد احتياجاتهم، وعُقِد اجتماع مع مديرة دائرة الإغاثة والشؤون في الأونروا دورثي كلاوس، ومدير الأونروا في منطقة صيدا إبراهيم الخطيب، بهدف مساعدة النازحين الذين ازداد عددهم بعد اشتداد الاشتباكات في المخيم، وقد نزحوا إلى جامع الموصللي، واتُخذ قرار بفتح مدارس الأونروا لاستقبال النازحين".
تتابع: "يوم الأحد الماضي، فتحنا أبواب مدرسة عسقلان الموجودة في مخيم المية ومية، وتم استقبال خمسين شخصاً، ونعمل على فتح أبواب مدرسة عكا في صيدا القديمة، لكننا لم نحصِ حتى الآن عدد الأشخاص الموجودين بالقرب من جامع الموصللي".
وتوضح: "نعمل بالتنسيق مع جمعيات الرعاية الإسلامية التي تولت نقل النازحين إلى المدرسة. وهناك تنسيق مع جمعيات أخرى بهدف تأمين احتياجات النازحين، كالمجلس النرويجي للاجئين وبنك الطعام اللبناني، وتوليا تقديم البطانيات وصناديق مياه. وقدمت جمعية الكشاف المسلم وجمعية الرحمة وجبات ساخنة للنازحين، فيما أحضر بعض المتبرعين الخبز. وتعهدت جمعية أنصر بتأمين معلبات وخبز ومواد تنظيف وفوط صحية للنساء وحفاضات للأطفال. من جهة أخرى، أقمنا نقاطاً طبية متنقلة تضم طبيباً وممرضاً. وعملت الأونروا على تحديد الاحتياجات الأساسية للمرضى، بالإضافة إلى معاينة الأشخاص الذين يتناولون أدوية الأمراض المزمنة، على أن تحاول تأمين الأدوية".
وتقول: "طالما الأزمة مستمرة، فإن أبوابنا ستظل مفتوحة أمام كل محتاجي الخدمات والنازحين. وإذا ما زاد عدد النازحين، سنفتح مراكز إضافية، لأن تواجد الناس في جامع الموصللي يشكل خطراً عليهم. فالجامع يقع بالقرب من مواقع الاشتباكات".
من جهته، يقول منسق المشاريع في جمعية نبع محمد العريض: "بدأنا العمل منذ بدء الاشتباكات، ونتواصل مع الناس في مناطق النزوح، ونعمل مع الأونروا على تحديد الاحتياجات ونرسلها إلى الممولين للحصول على الفرش ووجبات الطعام وغيرها من الاحتياجات". يضيف: "نتواجد في مدرسة نابلس في صيدا، ومخيم المية ومية، بالإضافة إلى مدرسة عكا بصيدا القديمة"، موضحاً أنه تم "تقسيم مجموعات العمل إلى ثلاث. وفي حال فتحت الأونروا مدرسة جديدة، سنكون جاهزين للتدخل".
يتابع: "في الوقت الحالي، نعمل على تعبئة الاستمارات لتحديد كامل الاحتياجات، وقد وصل عدد النازحين في مدرسة نابلس إلى 45 عائلة مؤلفة من 207 أشخاص".
إلى ذلك، يقول النازح السوري أحمد صفدي المقيم في حي الطوارئ بمخيم عين الحلوة منذ نحو عام: "كنت في البيت مع عائلتي، وفجأة صرنا نسمع أصوات رصاص وقذائف. لم نعلم السبب فاختبأنا في الملجأ وهو عبارة عن بيت سفلي، وبقينا فيه حتى استطعنا الخروج من المنطقة. تركنا كل أوراقنا الثبوتية وخرجنا بملابس النوم ومن دون أحذية".
يتابع: "عندما خرجنا من حي الطوارئ، ذهبنا مباشرة إلى جامع الموصللي لأنه قريب من المخيم، لكنه ليس آمناً، وبقينا فيه حتى الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الإثنين. بعدها، انتقلت وعائلتي إلى مدرسة نابلس، وحصلنا على غرفة وأغطية ومياه، بانتظار أن يؤمّن لنا المعنيون احتياجاتنا الإضافية"، لافتاً إلى "عدم توفر مياه للاستحمام وغير ذلك، ويحتاج أطفالنا للنوم والراحة والطعام والنظافة".
وعن عودته إلى منزله في حي الطوارئ، يقول: "إذا توقفت المعارك، وصارت المنطقة آمنة، وبيتنا لا يزال على ما هو عليه، سأعود مع عائلتي بالطبع".
من جهته، يقول محمود مهنا، وهو من فاقدي الأوراق الثبوتية والمقيم في مخيم عين الحلوة: "الوضع مأساوي في مخيم عين الحلوة، وهناك عائلات حوصرت في منازلها من اشتداد القصف، والبعض نزح من المخيم عن طريق المقبرة القريبة من منطقة درب السيم. رأيتهم وأنا محاصر في مكاني وقد وضعوا سلماً خشبيّاً في مزرعة أبي عوض للدواجن، ثم صعدوا عليه لينزلوا في المقبرة، وبعدها، إما يجلسون في الشارع أو في منطقة مشجرة". يضيف: "بقيت عالقاً من ظهر يوم الأحد وحتى الساعة السادسة مساء. وعند إعلان وقف إطلاق النار خرجت من المنطقة الواقعة بين المقبرة وحاجز الكفاح المسلح المؤدي إلى درب السيم، ثم توجهت إلى حي صفوري ومنه إلى حي حطين فمنطقة الملاهي في مدينة صيدا بالقرب من الحسبة. وبينما كنت أسير لم أجد أي إنسان أو أي سيارة في الشارع. وفجأة، عاد إطلاق النار. للوهلة الأولى، ظننت أنني مستهدف لأن الشارع كان خالياً من المارة، لكن تبين لي بأن الاشتباكات عادت من جديد".
بدورها، تقول هدى شريدي المقيمة في حي الصفصاف في المخيم، الذي تعرض للقصف في وقت سابق أيضاً: "أنجبت ابنتي من أسبوعين. أما ابني فلم يتجاوز السنتين من العمر. عندما بدأ إطلاق النار كنت في البيت وحدي، وكان زوجي في السوق يشتري بعض الحاجيات للبيت. للوهلة الأولى، ظننت أن سبب إطلاق النار هو حفل زفاف، ثم صار الرصاص يزداد وبدأت أسمع صوت القذائف. عندها لم أعرف ماذا أفعل، وخصوصاً أن معي طفلين وزوجي غير موجود. وضعت بعض الملابس للولدين والحليب في حقيبة، وخرجت من البيت من دون أن أعرف شيئاً عن زوجي. وصلت إلى جامع الموصللي في حالة يرثى لها، جلست مع ابني في ساحة المسجد، حيث لا ماء ولا طعام ولا حفاضات للأطفال، إلى أن بدأ أصحاب الخير يقدمون لنا المياه والطعام. لكن الوضع كان صعباً علي، وخصوصاً أنه مضى أسبوعان فقط على إنجابي طفلتي الثانية، وأحتاج إلى رعاية ونظافة. كما أن ابني الصغير يحتاج لاهتمام كبير وحليب للأطفال. كنت أخشى على طفلي من المرض. ولم يكن ابني الأكبر يتوقف عن البكاء خوفاً من صوت الرصاص والقذائف".
في مراكز الإيواء، يحاول الأطفال البحث عن مساحات آمنة. تقول رغد السيد (9 أعوام): "نحن ننتظر العطلة الصيفية حتى نرتاح في بيوتنا وننام ونشارك في الأنشطة الصيفية حيث نلعب مع أصدقائنا ونستمع إلى القصص الجميلة. لكننا اليوم في هذا المركز مع عدد كبير من الناس الذين لا نعرفهم، ولم يعد باستطاعتنا ممارسة حياتنا بشكل طبيعي".
وبدأت اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة، منذ مساء السبت الماضي، بين حركة فتح وآخرين من مجموعات إسلامية متشدّدة، لم توقفها كل الاتصالات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية وفعاليات منطقة صيدا السياسية، رغم إعلان وقف إطلاق النار في أكثر من مرة، والتأكيد على تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية من أجل تسليم المرتكبين والمتورطين في الأحداث.
وأعلنت الأونروا، في بيان لها مساء الاثنين، أن المواجهات في مخيم عين الحلوة أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وجرح 40 آخرين، فيما تضررت مدرستان تابعتان لها، بينما اضطر أكثر من 2000 شخص إلى مغادرة المخيم، هرباً من الاشتباكات.
ودفعت الاشتباكات الناس إلى الخروج من المخيم، من دون أن تتاح لهم الفرصة لتبديل ملابس النوم أو أخذ أوراقهم الثبوتية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، ما دفعهم إلى الاعتماد على المساعدات للحصول على مكان آمن للإيواء وفرش ومياه وطعام وغير ذلك.
في هذا السياق، تقول مسؤولة الإغاثة والخدمات الاجتماعية في "أونروا" بمدينة صيدا، عبير علاء الدين: "نزوح عدد كبير من سكان مخيم عين الحلوة بسبب الاشتباكات الحاصلة أجبرنا على فتح أبواب مدرسة نابلس في مدينة صيدا لاستقبال النازحين. استقبلنا في هذه المدرسة 45 عائلة مؤلفة من 207 أفراد من كل الأعمار". تضيف: "عملنا على تقسيمهم لتحديد احتياجاتهم، وعُقِد اجتماع مع مديرة دائرة الإغاثة والشؤون في الأونروا دورثي كلاوس، ومدير الأونروا في منطقة صيدا إبراهيم الخطيب، بهدف مساعدة النازحين الذين ازداد عددهم بعد اشتداد الاشتباكات في المخيم، وقد نزحوا إلى جامع الموصللي، واتُخذ قرار بفتح مدارس الأونروا لاستقبال النازحين".
تتابع: "يوم الأحد الماضي، فتحنا أبواب مدرسة عسقلان الموجودة في مخيم المية ومية، وتم استقبال خمسين شخصاً، ونعمل على فتح أبواب مدرسة عكا في صيدا القديمة، لكننا لم نحصِ حتى الآن عدد الأشخاص الموجودين بالقرب من جامع الموصللي".
وتوضح: "نعمل بالتنسيق مع جمعيات الرعاية الإسلامية التي تولت نقل النازحين إلى المدرسة. وهناك تنسيق مع جمعيات أخرى بهدف تأمين احتياجات النازحين، كالمجلس النرويجي للاجئين وبنك الطعام اللبناني، وتوليا تقديم البطانيات وصناديق مياه. وقدمت جمعية الكشاف المسلم وجمعية الرحمة وجبات ساخنة للنازحين، فيما أحضر بعض المتبرعين الخبز. وتعهدت جمعية أنصر بتأمين معلبات وخبز ومواد تنظيف وفوط صحية للنساء وحفاضات للأطفال. من جهة أخرى، أقمنا نقاطاً طبية متنقلة تضم طبيباً وممرضاً. وعملت الأونروا على تحديد الاحتياجات الأساسية للمرضى، بالإضافة إلى معاينة الأشخاص الذين يتناولون أدوية الأمراض المزمنة، على أن تحاول تأمين الأدوية".
وتقول: "طالما الأزمة مستمرة، فإن أبوابنا ستظل مفتوحة أمام كل محتاجي الخدمات والنازحين. وإذا ما زاد عدد النازحين، سنفتح مراكز إضافية، لأن تواجد الناس في جامع الموصللي يشكل خطراً عليهم. فالجامع يقع بالقرب من مواقع الاشتباكات".
من جهته، يقول منسق المشاريع في جمعية نبع محمد العريض: "بدأنا العمل منذ بدء الاشتباكات، ونتواصل مع الناس في مناطق النزوح، ونعمل مع الأونروا على تحديد الاحتياجات ونرسلها إلى الممولين للحصول على الفرش ووجبات الطعام وغيرها من الاحتياجات". يضيف: "نتواجد في مدرسة نابلس في صيدا، ومخيم المية ومية، بالإضافة إلى مدرسة عكا بصيدا القديمة"، موضحاً أنه تم "تقسيم مجموعات العمل إلى ثلاث. وفي حال فتحت الأونروا مدرسة جديدة، سنكون جاهزين للتدخل".
يتابع: "في الوقت الحالي، نعمل على تعبئة الاستمارات لتحديد كامل الاحتياجات، وقد وصل عدد النازحين في مدرسة نابلس إلى 45 عائلة مؤلفة من 207 أشخاص".
إلى ذلك، يقول النازح السوري أحمد صفدي المقيم في حي الطوارئ بمخيم عين الحلوة منذ نحو عام: "كنت في البيت مع عائلتي، وفجأة صرنا نسمع أصوات رصاص وقذائف. لم نعلم السبب فاختبأنا في الملجأ وهو عبارة عن بيت سفلي، وبقينا فيه حتى استطعنا الخروج من المنطقة. تركنا كل أوراقنا الثبوتية وخرجنا بملابس النوم ومن دون أحذية".
يتابع: "عندما خرجنا من حي الطوارئ، ذهبنا مباشرة إلى جامع الموصللي لأنه قريب من المخيم، لكنه ليس آمناً، وبقينا فيه حتى الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الإثنين. بعدها، انتقلت وعائلتي إلى مدرسة نابلس، وحصلنا على غرفة وأغطية ومياه، بانتظار أن يؤمّن لنا المعنيون احتياجاتنا الإضافية"، لافتاً إلى "عدم توفر مياه للاستحمام وغير ذلك، ويحتاج أطفالنا للنوم والراحة والطعام والنظافة".
وعن عودته إلى منزله في حي الطوارئ، يقول: "إذا توقفت المعارك، وصارت المنطقة آمنة، وبيتنا لا يزال على ما هو عليه، سأعود مع عائلتي بالطبع".
من جهته، يقول محمود مهنا، وهو من فاقدي الأوراق الثبوتية والمقيم في مخيم عين الحلوة: "الوضع مأساوي في مخيم عين الحلوة، وهناك عائلات حوصرت في منازلها من اشتداد القصف، والبعض نزح من المخيم عن طريق المقبرة القريبة من منطقة درب السيم. رأيتهم وأنا محاصر في مكاني وقد وضعوا سلماً خشبيّاً في مزرعة أبي عوض للدواجن، ثم صعدوا عليه لينزلوا في المقبرة، وبعدها، إما يجلسون في الشارع أو في منطقة مشجرة". يضيف: "بقيت عالقاً من ظهر يوم الأحد وحتى الساعة السادسة مساء. وعند إعلان وقف إطلاق النار خرجت من المنطقة الواقعة بين المقبرة وحاجز الكفاح المسلح المؤدي إلى درب السيم، ثم توجهت إلى حي صفوري ومنه إلى حي حطين فمنطقة الملاهي في مدينة صيدا بالقرب من الحسبة. وبينما كنت أسير لم أجد أي إنسان أو أي سيارة في الشارع. وفجأة، عاد إطلاق النار. للوهلة الأولى، ظننت أنني مستهدف لأن الشارع كان خالياً من المارة، لكن تبين لي بأن الاشتباكات عادت من جديد".
بدورها، تقول هدى شريدي المقيمة في حي الصفصاف في المخيم، الذي تعرض للقصف في وقت سابق أيضاً: "أنجبت ابنتي من أسبوعين. أما ابني فلم يتجاوز السنتين من العمر. عندما بدأ إطلاق النار كنت في البيت وحدي، وكان زوجي في السوق يشتري بعض الحاجيات للبيت. للوهلة الأولى، ظننت أن سبب إطلاق النار هو حفل زفاف، ثم صار الرصاص يزداد وبدأت أسمع صوت القذائف. عندها لم أعرف ماذا أفعل، وخصوصاً أن معي طفلين وزوجي غير موجود. وضعت بعض الملابس للولدين والحليب في حقيبة، وخرجت من البيت من دون أن أعرف شيئاً عن زوجي. وصلت إلى جامع الموصللي في حالة يرثى لها، جلست مع ابني في ساحة المسجد، حيث لا ماء ولا طعام ولا حفاضات للأطفال، إلى أن بدأ أصحاب الخير يقدمون لنا المياه والطعام. لكن الوضع كان صعباً علي، وخصوصاً أنه مضى أسبوعان فقط على إنجابي طفلتي الثانية، وأحتاج إلى رعاية ونظافة. كما أن ابني الصغير يحتاج لاهتمام كبير وحليب للأطفال. كنت أخشى على طفلي من المرض. ولم يكن ابني الأكبر يتوقف عن البكاء خوفاً من صوت الرصاص والقذائف".
في مراكز الإيواء، يحاول الأطفال البحث عن مساحات آمنة. تقول رغد السيد (9 أعوام): "نحن ننتظر العطلة الصيفية حتى نرتاح في بيوتنا وننام ونشارك في الأنشطة الصيفية حيث نلعب مع أصدقائنا ونستمع إلى القصص الجميلة. لكننا اليوم في هذا المركز مع عدد كبير من الناس الذين لا نعرفهم، ولم يعد باستطاعتنا ممارسة حياتنا بشكل طبيعي".
وبدأت اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة، منذ مساء السبت الماضي، بين حركة فتح وآخرين من مجموعات إسلامية متشدّدة، لم توقفها كل الاتصالات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية وفعاليات منطقة صيدا السياسية، رغم إعلان وقف إطلاق النار في أكثر من مرة، والتأكيد على تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية من أجل تسليم المرتكبين والمتورطين في الأحداث.
وأعلنت الأونروا، في بيان لها مساء الاثنين، أن المواجهات في مخيم عين الحلوة أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وجرح 40 آخرين، فيما تضررت مدرستان تابعتان لها، بينما اضطر أكثر من 2000 شخص إلى مغادرة المخيم، هرباً من الاشتباكات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق