تحت عنوان انفجار البرق، واشتعال الأغنيات، الوطن أو الموت، أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان الذكرى ال 22 لاستشهاد الأمين العام للجبهة القائد الكبير أبي علي مصطفى، بوضع إكليل من الزهر على أضرحة الشهداء، تأكيدًا لنهج المقاومة، ودعمًا وإسنادًا لصمود الأسرى البواسل، وذلك يوم الإثنين في ٢٨ آب ٢٠٢٣، في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية، دوار شاتيلا في بيروت، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مروان عبد العال، وأعضاء اللجنة المركزية العامة والفرعية، وشخصيات وطنية، وقيادة الجبهة في لبنان وبيروت والمناطق، وحشد من الرفاق والرفيقات، والكادر وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية وشخصيات فلسطينية ولبنانية، وإعلاميين وفعاليات من مخيمات بيروت والجوار.بداية، كانت كلمة ترحيبية بالحضور، والحديث عن المناسبة، قدمها نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في لبنان فتحي أبو علي، ثم تحدث مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان عبد الله الدنان، استهلها بتقديم التحية للشهداء كل الشهداء، ولا سيما في ذكرى استشهاد قمر الشهداء وفارس فلسطين، القائد الوطني والقومي والأممي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أبو علي مصطفى، ولمن رسموا بدمائهم معالم الطريق نحو التحرير والعودة، وضحوا بدمائهم وقدموا أرواحهم عربون وفاء للشعب والقضية، مؤمنين بأن الحق لا يسترد بالابتهالات والتمنيات، ولا بالرهانات الخاسرة على الأوهام والتسويات، وبأنه (لا يفلُ الحديد إلا الحديد) وبأن (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ) كما قال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.
وقال:" أتينا اليوم الى هنا، الى روضة الشهداء لإحياء الذكرى الـ 22 لاستشهاد الرفيق أبي علي مصطفى، لا لنرثي الأبطال، ولا لمجرد وضع أكاليل الغار على أضرحتهم فحسب، بل لنستمد منهم العزيمة والإصرار، ونجدد لهم ولشعبنا وأمتنا العهد والقسم بمواصلة مسيرة الكفاح والمقاومة حتى التحرير والنصر، وتحقيق الأهداف النبيلة التي قاتلوا من اجلها، واستشهدوا في سبيلها، بعزيمةٍ كالفولاذ، وإرادة صلبة كصلابة صخور جبال الكرمل، وايمانٌ ثابت لا يتزعزع بحتمية الإنتصار التاريخي واستعادة كامل حقوقنا المغتصبة".
وتابع، في 28 آب قبل 22 عامًا، امتدت يد الإرهاب والغدر الصهيو - أمريكي لتنال من أحد أبرز قادة ورموز شعبنا وأمتنا الرفيق القائد ابو علي مصطفى، واستهدافه شخصياً في مكتبه في مدينة البيرة بصاروخين موجهين من طائرات الأباتشي الأميركية الصنع، فحولت جسده الطاهر الى اشلاء، وفي ظنهم انهم باغتيال الجسد قادرون على قتل الفكرة التي آمن بها وناضل من اجلها واستشهد في سبيلها قمر الشهداء ابو علي مصطفى وكعادتهم في كل مرة اصطدم القتلة بالحقيقة الساطعة إنهم يستطيعون اغتيال الجسد، ولكنهم أبداً لن يستطيعوا قتل الفكرة، وبأنهم كلما أوغلوا في دمائنا كلما ازددنا تصميماً وإرادةً وايماناً بعدالة قضيتنا، وازدادت شعلة المقاومة لهيباً واشتعالاً.
لم يكن اختيار الشهيد أبي علي مصطفى، من قبل المجلس الوزاري الأمني الصهيوني المصغر هدفًا للاغتيال قراراً عشوائياً، بل كان اختياراً مدروساً بعنايةٍ بالغة، لما شكله ابو علي من هاجسٍ أمني مقلقٍ للإحتلال، ولما مثله من تاريخٍ كفاحيٍ حافلٍ بالإنجازات النوعية، وما ألحقه بالاحتلال من ضرباتٍ نوعية، وما اختزنه من فكرٍ استراتيجي، وصلابة ثورية، وهو الذي قال فور ان وطأت قدماه ارض الوطن (عدنا لنقاوم وعلى الثوابت لا نساوم) وبهذه المناسبة وامام اضرحة الشهداء وشعبنا يخوض المواجهات البطولية نوكد حقنا المشروع بمقاومة الاحتلال بالوسائل كافة، وكذلك نؤكد تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما نتوجه بأسمى آيات الاعتزاز إلى جماهير شعبنا في الداخل.
كما أشاد الدنان بنضال وتضحيات الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني مطالبا المعنيين بالعمل على إطلاق سراح الأسرى المرضى وجثامين الشهداء الأسرى، والأسرى والأسيرات كافة، وفي مقدمهم القائد أحمد سعدات ووليد دقه الذي يعاني من وضع صحي صعب
وختم كلامه، بتوجيه التحية للاسرى وللمعتقلين وللجرحى وللشهداء ولصاحب الذكرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق