وجه مسؤول العلاقات الإسلامية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج شكيب العينا التهنئة للأمتين الإسلامية والعربية ولشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده ولا سيما المرابطين في القدس وباحات المسجد الأقصى المبارك دفاعا عن القدس ودفاعا عن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم وأولى القبلتين، وللجرحى والأسرى في سجون الإحتلال، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، مشيرا الى ان هذه الذكرى تذكرنا بالقيم الأساسية للإسلام وتوجهنا نحو الخير والعدل والتعايش فيما بيننا كما أنها تعكس أهمية النبي محمد عليه الصلاة والسلام في حياة المسلمين كافة وتأثيره في المجتمعات وتعتبر فرصة للتأمل في حياة النبي وسيرته النبيلة لتكون مصدر إلهام وتشجيع للمسلمين لمتابعة خطاه ونشر تعاليمه في حياتهم اليومية.
وأضاف العينا بأن أفضل ما يمكننا أن نستلهم منه في هذه الذكرى هو معاني الصبر والثبات والمقاومة ومحاربة الظلم أينما وجد. لذلك فهذه المعاني يجسدها الشعب الفلسطيني من خلال معاناته اليومية من ظلم الإحتلال وإجراءاته التعسفية والعنصرية وهو في هذا الإطار يستمد قوته في مواجهة العدو الصهيوني من هذه المعاني والمفاهيم وأهمها ضرورة الوحدة بين كافة مكونات الشعب الفلسطيني من خلال الإلتفاف حول المقاومة التي هي السبيل الوحيد لدحره عن أرضنا ومقدساتنا.
وإعتبر العينا بأنه في هذه الذكرى يجب على الأمة الإسلامية والعربية الوقوف مع الحق الفلسطيني في مواجهة الباطل الصهيوني، ودفاعا عن مقدسات الأمة في فلسطين نظرا لما تمثله من قضية مركزية للأمتين معا ولما تمثله أيضا من بعد ديني لهما، فهى مسرى الرسول الأكرم ومعراجه الى السماء وأرض الأنبياء والرسل وقبلة المسلمين الأولى وبالتالي الواجب الشرعي والأخلاقي يكون بالوقوف صفا واحدا للدفاع عنها وليس الهرولة وراء وهم عمليات التطبيع الباطلة التي تجري مع هذا العدو المجرم.
وأكد العينا بأن الشعب الفلسطيني لا يضيره شئ من وراء عمليات التطبيع فالخاسر الأول هو من يطبع مع هذا العدو ويتبع ملته ضد أبناء جلدته وأبناء الشعب الفلسطيني، فأبناء شعبنا في القدس والضفة المحتلة وغزة وكل فلسطين يسطرون أروع الملاحم في مواجهة هذا العدو المدجج بكل أنواع الأسلحة الفتاكة وأحدثها، ورغم ذلك يعجز هذا العدو أن يدخل مخيم صغير بحجمه كبير بأفعاله وتضحياته كمخيم جنين بفعل كتائب المقاومين هنالك الذين يبعثون برسالة الى العالم أجمع بأنهم على إستعداد لتقديم الغالي والنفيس في سبيل تحرير فلسطين والمقدسات من دنس الإحتلال.
وفي السياق نفسه اشار العينا الى مدينة القدس قائلا وتظل القدس المحتلة قبلة الصراع ومحورا مركزيا في نضال الشعب الفلسطيني، فهي المدينة المقدسة التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين وتعتبر جزءا لا يتجزأ من عقيدتهم وأصالتهم الإسلامية.
في الختام يؤكد العينا، أن ذكرى المولد النبوي الشريف تذكرنا بأهمية تقديم العدل والرحمة للجميع، والسعي لتحقيق السلام والمحبة بين الشعوب كيف لا وهو نبي الحق والعدل والرحمة مصداقا لقول الله تعالى "وما أرسلناك الا رحمة للعالمين". وعليه، سائلا الله أن يعم السلام والعدل والرحمة في العالم، وأن يحقق الأماني والآمال للشعب الفلسطيني بالنصر والتمكين والتحرير والعودة ولجميع شعوب الأرض المظلومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق