عقدت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة اجتماعها الأسبوعي في "قاعة الشعب" في مخيم شاتيلا، في الذكرى 41 لمجزرة صبرا وشاتيلا، في حضور منسقها العام معن بشور و ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فتحي أبو علي، ومقررها الدكتور ناصر حيدر شخصيات حزبية لبنانية وفلسطينية.
بعد الوقوف دقيقة صمت اجلالا لأرواح الشهداء، ألقى مقرر الحملة حيدر كلمة اكد فيها "أهمية إحياء هذه الذكرى كل عام كي لا ينسى العالم جرائم الكيان الصهيوني وكي لا تسقط هذه الجرائم دون عقاب بمرور الزمن". وحيا "الوفود الأجنبية التي تزور لبنان في كل عام لإحياء هذه الذكرى بدعوة من "لجنة كي لا ننسى" وبلدية الغبيري".
ثم تحدث ممثل الجبهة الشعبية ابو علي، مشيرا الى "رمزية مخيم شاتيلا، واحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها حوالي ٣٥٠٠ شهيد فلسطيني ولبناني على ايدي قوات الاحتلال الصهيوني وعملائه في لبنان"، مؤكدا تمسك الشعب الفلسطيني "بالمقاومة والبندقية والكفاح المسلح من اجل تحرير فلسطين". كما كانت كلمات لشخصيات فلسطينية ولبنانية بالمناسبة. وقرر المحاضرون المشاركة في الوقفة الرمزية التضامنية في مدافن الشهداء تلبية لدعوة المؤتمر العربي العام.
وأصدر المجتمعون بيانا اعتبروا فيها " ان احياء الذكرى السنوية لمجزرة صبرا وشاتيلا في مثل هذه الأيام من عام 1982 هو إحياء لذكرى كافة المجازر والحروب الصهيونية، كما لكل شهداء المقاومة والانتفاضة الذين يرتقون كل يوم، كما انها دعوة لمحاسبة مرتكبي المجازر التي لا تسقط بمرور الزمن والسعي لطرد الكيان الصهيوني من كل المنظمات الدولية لجرائمه وانتهاكاته المستمرة للمواثيق والقرارات الدولية ولشرعة حقوق الانسان".وحيوا "الوفود الأجنبية التي تزور لبنان كل عام لإحياء هذه الذكرى كتعبير عن التضامن الدولي مع قضية فلسطين". كما رحبوا بوقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوةً.
و توقف المجتمعون أمام "الانتهاكات الصهيونية المستمرة للمسجد الأقصى المبارك.. ودعوا الأمة العربية والإسلامية والضمير الإنساني الى التحرك في مواجهة هذه الانتهاكات الصهيونية ." وحيّوا "استمرار عمليات المقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومسيرات العودة على الشريط الفاصل بين قطاع غزة والأرض المحتلة، محذرين من مخاطر التمادي الصهيوني في استفزاز المشاعر الدينية وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية." كما حيوا "المقاومة في جنين التي تمكنت مرة جديدة من إفشال العدوان الصهيوني عليها".
و أبدى المجتمعون ارتياحهم لانتخاب الجزائر عضواً غير دائم في مجلس الامن الدولي، ورأوا في التطورات الايجابية في اليمن تعبيرا عن مناخ الانفراج العام الذي بدأ يسود دول المنطقة، ونوهوا بانعقاد "مجموعة 77+ الصين في هافانا. ودانوا قصف مطار عربت في مدينة السليمانية شمال العراق. وحذروا من "المشروع الأميركي بذريعة وصل آسيا بالشرق الأوسط وأوروبا عبر ما يسمى بالممر الاقتصادي الذي يصل الهند بمرفأ حيفا في فلسطين المحتلة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق