ارتياح فلسطيني لـ انتشار القوة الأمنية المشتركة في عين الحلوة

 


مازن كريّم - قدس برس

أكدت مصادر محليّة في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان)، اليوم الجمعة، على أن "الأمور في المخيم ذاهبة باتجاهات إيجابية على صعيد إنهاء ذيول الأحداث الأمنية الأخيرة".

مشيرين إلى أن انتشار القوة الأمنية المشتركة في مدارس وكالة "أونروا" وانسحاب المسلحين منها "شكّل نقطة ارتياح كبيرة لدى الأهالي".
 
وقال مسؤول "العلاقات السياسية والإعلامية" في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، عبدالمجيد العوض، إن "خطوة انتشار القوة الأمنية المشتركة، وانسحاب المسلحين من المدارس، ركيزة مهمة من مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري".
 
وأضاف العوض لـ"قدس برس" أن خطوة الانتشار"مطلوبة من أجل طمأنة شعبنا، والمطلوب من الأونروا استلام المدارس بشكل عاجل وفوري والبدء بالصيانة لاستدارك العام الدراسي".
 
وتابع"نتطلع إلى إنهاء حالة العسكرة وإزالة المظاهر المسلحة، وتسليم المشتبه بهم؛ والحركة تسعى إلى تنفيذ كامل بنود مبادرة دولة الرئيس نبيه بري، ضمن إطار هيئة العمل الفلسطيني المشترك".
 
من جهته، اعتبر الشيخ يوسف طحيبش، أحد وجهاء المخيم، أن "نجاح انتشار القوة الأمنية المشتركة في مجمع مدارس وكالة أونروا في المخيم يشير إلى أننا على الطريق الصحيح نحو تثبيت الأمن والاستقرار داخل المخيم".
 
وأكد طحيبش لـ"قدس برس" على "ضرورة مواصلة الجهود المبذولة من أجل تطبيق كافة النقاط التي من شأنها حماية المخيم وعدم تعريضه للخطر مجددا".
 
 مشدداً على أمن واستقرار المخيم "لما فيه مصلحة شعبنا الفلسطيني وقضيته إلى حين العودة إلى كامل التراب الوطني الفلسطيني".
 
 وأفاد مراسل "قدس برس" في لبنان، ظهر اليوم الجمعة، ببدء دخول القوة الأمنية المشتركة (تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية)، في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين بصيدا، جنوبي لبنان، إلى المدارس.
 
وتأتي هذه الخطوات تنفيذاً لقرارات "هيئة العمل لفلسطيني المشترك" (تجمع حزبي فصائلي وإسلامي)، تمهيداً لتطبيق البنود الأخيرة من قرارات الإجماع الفلسطيني واللبناني.
 
وتضمن الاتفاق، توقيف المشتبه بهم باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه، واغتيال عبد الرحمن فرهود، وسوقهم للعدالة تحت سقف القانون اللبناني.
 
وتخطى عدد القتلى جراء الاشتباكات بين مسلحي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومجموعة تطلق على نفسها "الشباب المسلم"، منذ بداية المعارك بمخيم عين الحلوة، في تموز/ يوليو الماضي 35 قتيلاً، والجرحى إلى أكثر من 300.
 
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق