مازن كريّم -قدس برس
أكدت القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية، على "ضرورة توفير الأمن والأمان والطمأنينة وسبل الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في مخيم (عين الحلوة) في مدينة صيدا، جنوب لبنان، وخاصة مع قرب بدء العام الدراسي الجديد".
وأشارت مصادر محلية لـ"قدس برس"، اليوم الأربعاء، إلى أن "الأحاديث اليومية لعامة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات لا زالت تشوبها حالات من القلق والخوف من إمكانية تجدد الأحداث، خاصةً في ظل الاستنفار الأمني الذي تشهده شوارع بعض المناطق في المخيم".
أبو ليلى: نقل الطلاب إلى مدارس خارج المخيم يشوبه مصاعب لوجستية ومادية
وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث في الشؤون الفلسطينية في لبنان، محمد أبو ليلى، إن "مصير أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة من أبناء المخيم بات مهدداً، نتيجة استمرار تواجد المسلحين في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في المخيم، التي بدورها دقّت ناقوس الخطر، وطالبت بضرورة سحب المسلحين من تلك المدارس، وتحييدها عن أيّ صدامات داخلية في المخيم".
وأضاف أبو ليلى لـ"قدس برس" أن "الوكالة تبذل جهوداً مضنية لإنقاذ العام الدراسي الجديد من خلال طرح عدة مسارات أهمها نقل الطلاب إلى مدارس محاذية للمخيم، كخطوة اضطرارية في حال بقيت الأمور على ذاتها".
وحذّر من أن "قضية نقل الطلاب إلى مدارس خارج المخيم يشوبها الكثير من المصاعب اللوجستية والمادية وعدم ضمان سلامة الطالب حال حدوث أي توتر داخلي في ظل عدم وجود أي حلول جذرية لأسباب الاشتباك والصراع الداخلي الذي حصل في المخيم منذ قرابة الشهر".
وأضاف أن "لدى الأهالي أيضاً تساؤلات كثيرة وكبيرة حول مدى إمكانية نجاح هذه الخطوات من الوكالة في ظل إغلاق بعض الطرقات المؤدية إلى مخارج المخيم، نتيجة استمرار وضع الدشم والشوادر وغيرها من المعوقات".
ودعا القيادة السياسية الفلسطينية واللجان إلى "استدراك هذه الخطورة والعمل الجاد على إنهاء ذيول الأحداث الأمنية وإعادة توفير الأمن والاستقرار داخل المخيم، وإلا فإن المحظور سيقع، ووحده شعبنا الفلسطيني سيدفع الثمن باهظا".
وكانت اشتباكات اندلعت بين مسلحين فلسطينيين في المخيم، قبل شهر، أسفرت عن مقتل 14 شخصا، وجرح أكثر من 60 آخرين، واضطر آلاف اللاجئين الفلسطينيين في المخيم إلى الفرار من منازلهم.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق