القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نرفض رفضا قاطعا واكيدا التصريحات المسيئة التي صدرت عن رئيس دولة باباواغينيا الجديدة والتي افتتحت سفارة لها في القدس حيث قال رئيسها في كلمته بأنكم انتم اي اسرائيل الحافظ العظيم للقيم الاخلاقية التي تم نقلها للانسانية ، والاعتراف بالله كمسيحيين لن يكتمل بدون الاعتراف بالقدس عاصمة لامة وشعب اسرائيل كما قال وادعى .
ان هذه التصريحات المسيئة لا تمثل اية قيمة مسيحية او انسانية او اخلاقية ونعتبر بأن هذا الرئيس الذي لا نعلم اين تقع دولته ولا نعرف عنها الشيء الكثير بأنه يبدو انه ينتمي الى ما يسمى زورا وبهتانا (بتيار المسيحية الصهيونية) وهو تيار لا نعترف به ولا نتعاطي معه لا من قريب ولا من بعيد لان المسيحية هي ديانة الرحمة والمحبة والتضامن مع كل انسان متألم ومعذب ، أما الصهيونية فهي حركة عنصرية كانت سببا في كل النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا .
لا يحق لهذا الرئيس المزعوم وغيره بأن يتحدثوا باسم المسيحية والمسيحية براء من تصريحاتهم وسلوكياتهم وافكارهم .
ان هذا الرئيس الذي نقل سفارة بلاده الى القدس انما ارتكب تجاوزا خطيرا فهو يتجاهل الحقوق الفلسطينية ولكنه في نفس الوقت يمتدح السياسة الاسرائيلية وبهذا فهو شريك في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا من قبل هذا الاحتلال الغاشم .
اقول للاعلاميين وكتّاب الاعمدة في صحفنا العربية بأنه لا يوجد هنالك مصطلح كنسي او طائفة مسيحية اسمها (المسيحيون الصهاينة) فهذا مسمى اوجدته الحركة الصهيونية واتباعها بهدف الاساءة للديانة المسيحية وتجييرها لمصالح صهيونية و لا يجوز تبني هذا المصطلح وترويجه بأي شكل من الاشكال لانه يسيء للمسيحية الحقة القويمة والتي هي براء من تلك المجموعات كما ويشكل استفزازا للمسيحيين في هذا المشرق وخاصة في فلسطين الذين ينتمون لقضية شعبهم ويرفضون هذه المغالطات والطروحات التي فيها تشويه لتعاليم الديانة المسيحية .
نقول لهذا الرئيس الذي لربما لم يقرأ التاريخ جيدا بأن عليك ان تميز بين وعد بلفور ووعد الله ونكبة الشعب الفلسطيني تمت بوعد من بلفور وليس بوعد من الله والله لا يحلل ولا يبارك القتل والتشريد والتهجير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق