القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا من الكنيسة الارثوذكسية البلغارية الذين يزورون الاراضي المقدسة في هذه الايام .
وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم وموجها التحية للكنيسة الارثوذكسية البلغارية الشقيقة وغبطة البطريرك نيوفيتوس وجميع المطارنة والاباء وشعب هذه الكنيسة .
تحدث سيادته عن تاريخ كنيسة القيامة مؤكدا بأن هذا المكان المقدس انما مرتبط بايماننا وتاريخنا وتراثنا ولا يمكننا ان نتحدث عن المسيحية دون ان نؤكد بأن القدس وكنيسة القيامة والقبر المقدس انما هي القبلة الاولى والوحيدة للمسيحيين في مشارق الارض ومغاربها .
من هنا انطلقت البشارة المسيحية الى سائر اصقاع العالم وهنا اجتمع الرسل القديسون يوم العنصرة وهو يوم ميلاد الكنيسة ، أما الاحداث الخلاصية المرتبطة بايماننا وعقيدتنا فقد تمت في هذه الارض المقدسة فالقدس هي مدينة القيامة والنور وبيت لحم هي مدينة الميلاد والناصرة هي مدينة البشارة والاماكن المقدسة منتشرة في بلادنا فهذه البلاد هي صغيرة بمساحتها ولكنها كبيرة بالرسالة التي تحملها وتنادي بها وهي عظيمة بتاريخها وتراثها ومقدساتها .
القدس مدينة ايماننا وهي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي من المفترض ان تكون مدينة للسلام ولكنها ليست كذلك لان الاحتلال حولها الى مدينة قمع وظلم واضطهاد للفلسطينيين ناهيك عن استهداف المقدسات والاوقاف بما في ذلك الاوقاف المسيحية فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني هنالك استهداف غير مسبوق للحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه البقعة المباركة من العالم .
ومع الاعياد اليهودية الراهنة تتحول حياتنا الى كابوس في ظل اغلاقات وسياسات هدفها فرض وقائع وحقائق جديدة على الارض حيث يتم استغلال الاعياد اليهودية استغلالا سياسيا بهدف مضايقة الفلسطينيين المقدسيين والامعان في بسط الهيمنة والسيطرة الاحتلالية في مدينتنا المقدسة .
زيارتكم للقدس مباركة وستزداد بركة بلقاءكم مع الفلسطينيين المسيحيين لكي تستمعوا اليهم والى هواجسهم وآلامهم واحزانهم فكنيستنا ليست كنيسة حجارة صماء بل هي كنيسة حية ليست كنيسة الحجر بل كنيسة البشر وهم المسيحيون الفلسطينيون المتمسكون بايمانهم وانتماءهم لوطنهم كما هو حال كل ابناء شعبنا الفلسطيني.
صلوا من اجل فلسطين لكي يسود فيها السلام الحقيقي المبني على العدالة ولكي ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها وفي سبيلها قدم الفلسطينيون وما زالوا يقدمون التضحيات الجسام.
ناشدوا في كل المحافل بأن تتحقق العدالة في ارض غيبت عنها العدالة ولكي يعود الى مدينة القدس بهائها وسلامها ومجدها .
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق