تواصلت الإدانات اللبنانية المستنكرة لقصف جيش الاحتلال محيط مستشفى الأهلي المعمداني، في قطاع غزة، ما خلّف أكثر من 500 شهيد. جاء ذلك في بيانات وتصريحات صدرت عن الفعاليات والشخصيات السياسية والروحية والنقابات والمؤسسات وغيرهم.
القرم
بهذا الصدد، كتب وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، عبر حسابه على منصة "إكس"، قائلًا: "مع جرائم الحرب التي نشهدها وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية، نُصلّي للشهداء والجرحى والمتضررين، ونقول بإيمان "يا رب خلّي عينك عَ لبنان"".
هاشم
بدوره، رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أنّ: "ما ارتكبه العدو الإسرائيلي من إجرام في المستشفى المعمداني في غزة جريمة إبادة جماعية تهتز لها الضمائر التي اندثرت أمام فظاعة الارتكابات الصهيونية، في الوقت الذي يشجع فيه المجتمع الدولي بسياساته المنحازة إلى الظالم والجلاّد. وما رفع من شهية العدوان وهمجيته هذا الصمت العربي والإسلامي وأحرار العالم، وقد آن الأوان لقطع العلاقات الفورية مع العدو الصهيوني وطرد سفرائه، ولا بد من خطوات توازي ما اتخذه العرب من قرارت، إبان حرب تشرين 1973، وذلك بتهديد كل المصالح الأجنبية للدول الداعمة للصهاينة، فلتكن الخطوات الفورية، ولم يعد هناك مكان للكلام والاستنكار أمام قداسة الدم النازف".
عزّ الدين
من جهتها، قالت النائب عناية عز الدين، عبر حسابها على منصة "إكس"، إنّ: "ارتكابات "إسرائيل" توصّف على أنها جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الانساني، وتحديدًا اتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكولاتها. وجميع هذه الصكوك تنصّ على حماية المدنيين والمنشآت الطبية والاستشفائية وتحييدها. إن سكوت العالم عن هذه الجرائم هو سقوط أخلاقي وكارثة انسانية لدول ومجتمعات سيّدت نفسها على العالم، وعدّت نفسها وصية على شرعة حقوق الإنسان وتنفيذ حكم القانون والاتفاقيات والعدالة الدولية"، مضيفةً: "فإذا بنا نشهد على انحلالها الأخلاقي وفشلها الإنساني، إذ تُضاف مجزرة المستشفى المعمداني إلى سجل طويل من المجازر الوحشية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، والتي كان لنا هنا في لبنان نصيبًا منها".
وختمت: "بالتأكيد المشاهد مؤلمة، وكذلك رد الفعل العالمي الذي لا يرتقي إلى الحد الأدنى الذي يليق بإنسانية الإنسان، ارتكابات "إسرائيل" في فلسطين وغزة هي امتحان أخلاقي وإنساني للأمم والمجتمعات".
سكريّة
كما علّق النائب السابق إسماعيل سكرية على مجزرة المستشفى المعمداني التي سقط فيها 500 شهيد، وقال: "إذا كان العدو الإسرائيلي مدمنًا على ارتكاب الجرائم عبر تاريخه، وهي في صلب عقيدته، واذا كانت دول الغرب بزعامة أميركا مجندة في خدمة كيان هي صنعته لحماية مصالحها في المنطقة، وحيث كسر العدو الصهيوني المحرّمات الإنسانية كافّة، نتساءل أين هو الموقف العربي الذي أدمنت أنظمته التكيّف مع العار؟ خصوصًا "متعاهدو السلام مع العدو والمطبّعون والمتحفزون للتطبيع، يا عاركم أمام طفل وأم وأب ومريض تتناثر أجسادهم.. لكنكم أدمنتم العار".
مفتي وإمام النبطية
وأدان مفتي النبطية وإمامها الشيخ عبد الحسين صادق، في تصريح: "إنّ المجزرة الرهيبة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الأمنين والأطفال والعزّل، في مستشفى المعمداني في غزة، هي الشر المتجسد في كيان ما تزال المجازر وصمته، مدفوعًا بدعم غربي دنيء وصمت عالمي مزري. وهي واحدة من أبشع جرائمه في حق مئات الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين لاحقتهم آلة القتل حتى باحة المستشفى". وأضاف:" أن مدينة الغيرةِ النبطية تنضمّ إلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية، في يوم غضبها العارم، منتصرة لغزة المفجوعة الأبية المظلومة، بمسيرة شعبية عارمة من أمام المسجد الكبير في النبطية وصولًا إلى النادي الحسيني".
رحمة
من جانبه، استنكر النائب السابق إميل رحمة مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، وقال في تصريح: "استهدفت "إسرائيل"، بصورة وحشية، مستشفى المعمداني في غزة والكنيسة الإنجيلية المعمدانية التاريخية في عدوان وحشي يكرّر مشهد قانا، إن دماء النساء والأطفال والرهبان والمرضى والطاقم الطبي الذين سقطوا شهداء هو عنوان الانتصار على الظلم والعدوانية، عسى أن يستيقظ العالم، ويفتح عيونه لوقف الابادة التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الإنسان".
مفتي صور وجبل عامل
كما استنكر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله في بيان "المجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب"، مشددًا على ضرورة أن يعي العالمين الإسلامي والغربي ما يختزنه الكيان الصهيوني الغاصب من سفك للدماء البريئة واستهدافه للمنشاءات الإنسانية وأهلها وتدميره للمستشفى المعمداني في غزة هاشم. وسأل: "حتى متى وإلى متى سيبقى الصمت سيد الموقف من دول تعدّ نفسها أنموذجًا للرقي الإنساني؟ حتى متى سيبقى الموقف العربي خجولًا ممّا يجري في فلسطين؟ حتى متى يمنع صوت الالم ويرتفع صوت القذائف؟ حتى متى ستبقى الجامعة العربية في صمت مطبق؟ حتى متى يبقى الضمير الإنساني في سبات عميق؟". وقال: "إلى كل الأحرار في العالم؛ أنادي أننا لن نترك قضيتنا مهما كثرت الجراحات، ولن نسكت وإن سكت كلّ العالم، شهداؤنا هم صوتنا الذي لن يتوقف حتى تستيقظ الأمة، يا كل الشهداء صبرا فالنصر آت بإذن الله تعالى".
دياب
رئيس الحكومة السابق حسان دياب رأى في بيان أنه: "إذا لم يهتزّ الضمير العالمي لمجزرة المستشفى المعمداني في غزة، معنى ذلك أن القيم الإنسانية قد ماتت، وإذا لم يستيقظ الانتماء القومي، معنى ذلك أن العروبة قد انتهت، وإذا لم تحرّك مجزرة غزة ما يُسمى بـ"العالم المتحضر"، معنى ذلك أن الحضارة صارت وحشية".
موسى
في السياق نفسه، قال رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب ميشال موسى عبر منصة "إكس" إن: "مجزرة القصف المتعمد للمستشفى المعمداني في غزة، مخلفًا مئات القتلى والجرحى الأبرياء، هو إجرام يفوق الوصف ويدوس على كل القوانين والاتفاقيات الدولية، من القانون الدولي الإنساني إلى اتفاقيات جنيف التي ترعى الحروب، وعلى المجتمع الدولي القيام بدوره دفاعًا عن ما تبقى من قيم في العالم".
النقابات
من جهتهم، عقد رؤساء النقابات العمالية والزراعية في البقاع اجتماعًا طارئًا، في مركز قسم النقابات والعمال في البقاع، وصدر عنهم بيان أدان استهداف العدو الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة. وجاء فيه: "تابعنا، وبكل حزن وأسى، المشاهد التي تناقلت ليل أمس على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الإجتماعي الجريمة الموصوفة التي ارتكبها العدو الصهيوني بقصفه مستشفى المعمداني في غزة، مشكلًا بذلك انتهاكًا صارخًا للمواثيق والقوانين والأنظمة الدولية لشعب محاصر تتم إبادته بصورة جماعية ومتعمدة وممنهجة في سياق حرب إبادة شاملة، تُنفذ برعاية أميركية ـ صهيونية – غربية، وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي المتعامي عن جرائم العدو الصهيوني ومجازره". ورأى البيان أنّ: "كل بيانات الإدانة والاستنكار لم تعد تكفي، وشعوب أمتنا العربية والإسلامية مطالبة بالتحرك الفوري للتعبير عن غضبها والضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف جريئة ترقى إلى مستوى الجرائم المرتكبة".
وختم: "ندعو إلى المشاركة الفاعلة في الوقفات التضامنية الغاضبة التي دعت إليها قيادة منطقة البقاع في حزب الله، بدءًا من اليوم، تأكيدًا على استمرار وقوف الحركة النقابية والعمالية في البقاع إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته البطلة".
كما صدر بيان مشترك عن كل من: "نقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع"، جمعية تجار بعلبك، "نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين في البقاع" دعا إلى المشاركة في "وقفة دعم وعز ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم وللمجاهدين في غزة، واستنكارًا للجرائم البشعة التي يرتكبها الصهاينة المحتلون بحق الشيوخ والأطفال والرضع والنساء في فلسطين، وآخرها مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، والتي لم يشهد مثل هذه المجزرة تاريخنا الحديث من وحشية وهمجية وانعدام الإنسانية في جيش العدو الصهيوني، أمام مستشفى بعلبك الحكومي عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم".
المفتي سوسان
مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان استنكر، بدروه في بيان، المجزرة الوحشية قائلًا إن: "كل عبارات الاستنكار والإدانة لا تكفي للتعبير عن وقع هذه الجريمة التي ارتبكها العدو الاسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني في غزة، إنها جريمة حرب وجريمة إبادة وقتل للشعب الفلسطيني، لأطفاله، للجرحى، للنساء والشيوخ، حتى وهم على أسرّة المرض والنزف والعلاج، ويستمر هذا العدو محميًا بالقتل والإرهاب سعيدًا برؤية الدمار والخراب، وبالدم الفلسطيني الذي ينزف من الأطفال والرضع، وكل ذلك أمام أعين العالم بمؤسساته الإنسانية والحقوقية والطبية". وأضاف أن: "قصف مستشفى المعمداني في غزة وسقوط أكثر من 500 شهيد يؤكد هوية هذا العدو الصهيوني الظالمة القاتلة المدمرة، لأن الذاكرة لم تنسَ قتل الأطفال في بحر البقر، ولم تنس قتل الأطفال في قانا، ولن تنسى ما حصل في مستشفى المعمداني في غزة".
وأكد أن: "المجتمع الدولي اليوم مطالب بالوقوف بوجه هذا الوحش الهمجي وردعه عن إجرامه، والمؤسسات الإنسانية والصحية والطبية مطالبة اليوم باتخاذ موقف"، قائلًا إنها: "ساعة الحقيقة ولحظة الوجود لشعوب العالم العربي والإسلامي، في التحرك والتعبير عن الغضب من أجل الأقصى وكنيسة القيامة والقدس، وكل حبة تراب من فلسطين، وإنها صحوة الضمير للإنسان أينما كان وأينما وجد".
ودعا، في الختام، إلى محاكمة هذا الكيان والمسؤولين فيه عن هذه الأفعال والجرائم بحق الطفل والشيخ والمرأة في مستشفى المعمداني، وعن كل جرائمه في غزة، بل في كل فلسطين ولبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق