المخيمات الفلسطينية في لبنان لم تهدأ.. من مخيم شاتيلا: نفخر بغزة

 

دعاء عبد الحليم /بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تهدأ المخيمات الفلسطينية في لبنان منذ نحو أسبوع، فعاليات ووقفات ومظاهرات متواصلة على امتداد أيام العدوان "الإسرائيلي" العنيف ضد قطاع غزة، والمتزامن مع معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة وامتدت صواريخها إلى مستوطنات ومدن حيوية كتل أبيب والقدس وحيفا المحتلتين.

يوم السبت السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لم يكن يوماً عادياً في حياة أي لاجئ فلسطيني في لبنان، تقول نائب منسق فرع بيروت في جمعية النجدة الاجتماعية وصال الجشي: إنّ الشعب الفلسطيني في الشتات استيقظ على أخبار مفرحة غير مسبوقة أثلجت صدوره، وجددت فيه الأمل بالعودة مع مشاهد دخول المقاتلين الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة عام 1948، ولكن سرعان ما اختلطت مشاعر الأمل بالأسى لما يتعرض له أهالي قطاع غزة من حرب إبادة أسفرت عن ارتقاء نحو 1600 فلسطيني.

وخلال مسيرةٍ جابت أرجاء مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين ببيروت، كانت الجشي تحمل علم فلسطين تشارك نساء وأطفالاً ورجالاً بالهتاف لدعم غزّة.

تضيف لموقعنا: نحن كلاجئين نشعر بالعجز، ونتمنى أن نستطيع المسير إلى الحدود واختراقها، والمشاركة في المواجهة مع الاحتلال.

ترى الجشي أنّ المجتمع الدولي "يتكالب" على الفلسطينيين، في الوقت الذي تمثل فيه حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" دور الضحية فيما تعيث بالأرض فساداً ويستهدف جيشها المدنيين والنساء والأطفال في قطاع غزة.

من جهته يقول أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا ناجي دوالي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: أن من أجمل المشاهد التي مرت عليه في حياته هو سيطرة مقاتلين فلسطينيين على دبابة "إسرائيلية" في محيط قطاع غزة، مضيفاً: "هذا المشهد بثّ الفرح في قلب كل فلسطيني"

وانتقد دوالي موقف الدول الغربية من العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، مستنكراً دعم معظم هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لكيان الاحتلال الذي يمعن قتلاً بالمدنيين في قطاع غزة، وكذلك موقف الحكومات العربية الذي لم يتعدى سوى بعض كلمات قائلًا: "سيكتب التاريخ أن غزة كانت تقاتل وحدها وحولها بلاد عربية مدججة بالسلاح ولم تحرك ساكنًا للأسف! وأن أبناء غزة منع عنهم الماء والكهرباء والدواء على مرأى من العالم أجمع، ولم يجدوا مغيثاً".

وخلال المسيرة التي دعت إليها المنظمة النسائية الديمقراطية "ندى"، ألقت مسؤولة المنظمة في شاتيلا لينا الصوري كلمة طالبت فيها بالوحدة الوطنية الفلسطينية لتعزيز مواجهة العدوان "الإسرائيلي"، وقالت: نقف بخشوع أمام أرواح شهداء قطاع غزة وننحني تقديراً وتعظيماً للمقاومة الفلسطينية بكافة تشكيلاتها.

ودعت إلى تحويل اليوم الجمعة إلى يوم غضب شامل في الداخل والشتات وكل دول العالم دعماً لقطاع غزة وإعلاء للصوت كي يتحرك المجتمع الدولي لوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.