إعتبر منسق "مجموعة العمل لطرابلس" الدكتور خلدون الشريف، أن "ما يجري في غزة قد يصب في مصلحة فلسطين والعرب وإيران والسعودية".
وقال في بيان: "لا يستوي منطق أن المملكة العربية السعودية قد تضررت مما يجري في غزة، بل أرى العكس، ما يجري قد يصب في مصلحة فلسطين والعرب وإيران والسعودية بالتحديد لمجموعة من الأسباب.
وأضاف: "لم يحصل تطبيع، بل حكي عن تفاوض وقيل إنه يحتاج إلى وقت. كما أن الكل يفاوض عدوه، وهذه الحرب تعزز مطلب السعودية بحل القضية الفلسطينية وفق قواعد جديدة فرضتها المقاومة الفلسطينية على الأرض. ولم تعد إسرائيل قوة تستطيع حماية نفسها، فكيف يمكنها المساهمة بحماية آخرين؟ أحد لن يشتري بعد اليوم تفوق إسرائيل الميداني، ولو أننا نقر بتفوقهم الاقتصادي والتكنولوجي، لكن هذه الحرب أتت لتعيد الاعتبار إلى قدرة صاحب الأرض والحق".
وتابع: "الولايات المتحدة الأميركية العاملة على هذا التطبيع يجب أن تضمن بقضها وقضيضها أي اتفاق يحصل ويضمن بدوره قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وذلك ربطا بمبادرة بيروت 2002 التي وافقت عليها إيران نفسها. وعليها، أي واشنطن، ألا تمنع الخليج من امتلاك اسلحة متطورة والتوازن مع كل القوى العسكرية في المنطقة".
وأردف الشريف: "يستطيع كل العرب أن يحسنوا الظن بذواتهم، فمن قاتل في فلسطين عرب أقحاح، ولو أخذوا سلاحهم أو مالهم من إيران أو سواها. فسبق لهم أن أخذوا المال والسلاح من غير إيران وقاتلوا، فالحق لا يتبدل بتبدل داعميه".
وقال: "تصالح السعودية إيران على قاعدة الاحترام وعدم التدخل والتوازن يتقدم بما لا يقاس عن التطبيع مع إسرائيل. وفي ذلك منطق سياسي ومصلحي أسلم، وأقل ضررا على المملكة، على أن يتواضع الإيراني ويتعامل بأمانة ومباشرة ولا يظن نفسه قادرا على فرض شروطه وجغرافيته وتعديل تاريخ أمة تاريخها زادها".
وختم: "أن يعتقد الغرب أنه يستطيع أن يعتمد سياسة الكيل بمكيالين وتبرير الفصل العنصري، فهذا اعتقاد مشتبه واهم. الظلم لا يجلب إلا الحروب والصراعات والله يشهد أن أهل فلسطين مظلومون".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق