القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه قد مر 44 يوما على العدوان وما زلنا نناشد ونطالب ونتوقع بأن تتوقف هذه الحرب والتي نتائجها كارثية ومأساوية وقد خلفت دمارا هائلا ناهيك عن الاسر التي اصبحت أثرا بعد عين والشهداء والدماء والالام والاحزان التي لا يمكن وصفها بالكلمات .
اهلنا في غزة في هذه الايام يفترشون الارض ويلتحفون السماء في ظل المطر والبرد القارص وحتى الخيم لا يمكن ان تصمد مع الرياح والامطار .
يحدثوننا عن هدنة وهذا امر جيد ولكن ما نتمناه ونطالب به هو ان تتوقف هذه الحرب بشكل كلي فالدمار الهائل في غزة يحتاج الى سنوات طويلة من اجل اعادة اعماره ، أما الاحبة الذين فقدناهم فلن يعودوا .
وبالرغم من كل هذه الالام والاحزان فشعبنا مرابط وصامد وشامخ ومتمسك بحقوقه وثوابته الوطنية في هذه الارض المقدسة .
كان الله في عون اهلنا في غزة وفي الضفة وفي القدس في ظل هذه الهمجية والوحشية الغير مسبوقة ناهيك عن العنصرية وخطاب الكراهية الذي نسمعه بشكل دائم .
ما يحتاجه الفلسطينيون هو حلا عادلا للقضية الفلسطينية يضمن لهم العيش الكريم بسلام بعيدا عن الحروب وآلة الموت والدمار والخراب ، ويبدو اننا بعيدون عن ذلك في ظل هذه العنصرية والفاشية والكراهية التي نسمعها وفي ظل المؤامرات والمشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية .
نحن قادمون على مرحلة صعبة يجب فيها ان يرمم البيت الفلسطيني الداخلي فليست غزة هي التي تحتاج الى اعادة اعمار فحسب بل نعتقد بأن البيت الفلسطيني يحتاج ايضا الى اعادة ترتيب بعيدا عن ثقافة الاقصاء والخطاب التخويني والانقسامات التي لا يستفيد منها الا الاحتلال وكافة المتآمرين على شعبنا .
نؤكد مجددا بأننا كنا وسنبقى دعاة حق وعدالة رافضين لكل مظاهر العنف والكراهية والعنصرية والارهاب والحروب ، فنحن ندعو الى السلام المبني على العدالة ولكن اين هذه العدالة مع كل ما يحدث مع شعبنا الفلسطيني .
نحن بعيدون عن العدالة ولذلك اصبح الحديث عن السلام اكذوبة كبرى وشعارا يتغنى به البعض .
يا ايها الفلسطينيون وحدوا صفوفكم لان وحدتكم هي قوة لكم وكونوا على قلب رجل واحد لان الاحتلال لا يستهدف غزة لوحدها بل يستهدف الشعب الفلسطيني كله والقضية الفلسطينية برمتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق