أقامت لجان المرأة الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا وقفة تضامنية مع شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية أمام مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مخيم عين الحلوة، وذلك يوم الإثنين في 20/11/2023 حضرها مسؤول الجبهة في منطقة صيدا سعيد أبو ياسين، وعدد من قيادة المنطقة، واتحاد المرأة الفلسطينية، والمكاتب النسوية.استهلت الوقفة بكلمة لمسؤولة لجان المرأة في منطقة صيدا شيرين أم بدر، حيث رحبت بالحضور، وشددت على أن شعبنا صامد في أرضه، في وجه الغطرسة الصهيونية، وسيبقى موحدًا ومقاومًا حتى دحر الاحتلال، وكانت كلمة لمسؤولة العمل النقابي والجماهيري في لبنان هالة أبو سالم، استهلتها بتقديم التحية لشعبنا وللمقاومين في قطاع غزة والضفة الغربية، وقالت:" لليوم الخامس والأربعين، وشعبنا في غزة يتعرض للإبادة على يد المحرقة الصهيونية "النازيين الجدد"، حيث يواصل الاحتلال المجرم قصفه العنيف والمكثف على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث استهدف البنية التحتية، والمشافي والمخابز، ومضخات المياه، وألواح الطاقة الشمسية، والهدف من كل ذلك ترويع وتهجير شعبنا، وفرض مخططاته المبيتة في إنشاء قناة تربط بين البحر المتوسط والبحرالأحمر من شمال غزة إلى إيلات، لكن المقاومة ما زالت تخوض اشتباكات عنيفة، تستهدف جنود وآليات الصهاينة، وتحبط كل مخططاتهم".
وتابعت، نشيد بمقاومة أهلنا في الضفة الغربية، وتكثيف ضرباتها على العدو في كل مكان، لأن عدونا يقوم على نفينا، وشطب هويتنا الوطنية الفلسطينية، وابتلاع الأرض وتدنيس المقدسات، فعدونا لم يفهم الدرس بعد بأنه لا يمكن إنهاء شعب لديه هذه الإرادة للحرية والاستقلال، وكلما أمعن في إجرامه تزداد المقاومة وتتصاعد وتتشبث في الأرض،ف نحن شعبٌ مرتبط بحقه التاريخي، من جيل إلى جيل، لا يمكن اقتلاعنا، فخيارنا الوحيد هو المقاومة.
وأضافت، بعد خمسة وأربعين يومًا من حرب الإبادة، أصبح هذا الكيان منبوذاً ومحاصراً من قبل مئات الألوف من المتضامنين مع قضيتنا العادلة، في مختلف أنحاء العالم، لأنه لم يعد يتحمل كل هذه الجرائم تحت مسمى "الدفاع عن النفس".
وحذرت من الأوضاع المعيشية في القطاع، نتيجة استمرار حرب الإبادة الجماعية، والقصف الوحشي والحصار، وصلت إلى حافة الانهيار، التي تنذر بكارثة حقيقية لناحية انتشار الأوبئة والأمراض، وكارثة بيئية نتيجة آلاف الأطنان من المتفجرات والفسفور الأبيض الذي ألقي على القطاع، وعدم وجود مياه صالحة للشرب نتيجة شحها، وتوقف محطات التحلية عن العمل، نتيجة انقطاع الكهرباء، ومنع دخول الوقود يهدد آلاف المرضى وحياة الأطفال الخدج الذين بدأنا نفقدهم واحداً تلو الآخر بعد ما حصل في مستشفى الشفاء.
وأضافت، نحن نحمل المجتمع الدولي بما يسمى بالعالم الحر المتحضر، والمجتمع العربي والإسلامي المتضامن والخانع والخاضع أوالمنخرط بالمشروع الصهيوني، مسؤولية تدهورالأوضاع الإنسانية في القطاع، نتيجة تواطئه وعجزه عن وقف العدوان.
كما أدانت المواقف المتصهينة للنظام الرسمي البحريني الذي وصف عملية طوفان الأقصى بالعملية البربرية.
كما استهجنت موقف النظام المصري بعدم تحمل مسؤوليته وسيادته على معبر رفح، وأدانت ما صرح به ممثل الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الذي برر استمرار حرب الإبادة "بالدفاع عن النفس".
ودعت أحرار العالم إلى مواصلة الدعم، والضغط عبر المظاهرات والفاعليات في مختلف الميادين وأمام السفارات الصهيونية والأمريكية والعربية والمؤسسات الدولية، لوقف العدوان وكسر الحصار والضغط من أجل محاكمة قادة الاحتلال، والمجرم بايدن رئيس أكبر دولة ظالمة وناهبة للشعوب.
وختمت بتوجيه التحية، لعذابات شعبنا الصامد الصابر الملتحم مع العدو في غزة
والتحية لعذابات جرحانا البواسل، والتحية لعذابات أسرانا العظام، ولأهلنا في غزة أهل الشهداء والجرحى والأسرى، والتحية لخمسة آلاف طفلٍ شهيد رواو الأرض بدمائهم الزكية، ليصنعوا تاريخاً مشرفاً لعربٍ خانوا وطبعوا.
كما وجهت التحية لشعب اليمن المقاوم، لتضامنه مع شعبنا الذي أجهز على سفينة للعدو في البحر الأحمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق