النشرة
أكدت مصادر فلسطينية لـ"النشرة"، أن وكالة "الأونروا" في لبنان باشرت إعداد "خطة طوارئ" تحاكي كل السيناريوهات المحتملة في حال تدحرج العدوان الإسرائيلي على لبنان، خاصة وأن الجنوب يشهد منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول 2023، سلسلة إعتداءات أدّت إلى نزوح المئات من العائلات من القرى والبلديات الحدودية.
ووفق المعلومات، فإنّ القوى السياسية الفلسطينية واللجان الشعبيّة وهيئات المجتمع المدني، طالبت مديرة "الأونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، الإسراع بإنجاز هذه الخطة وعدم الإكتفاء بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الرسمية اللبنانيّة والبلديات، على اعتبار أنّ المخيمات تختلف في حاجياتها وظروفها الاقتصادية والمعيشية الصعبة عن سواها.
كلاوس التي اكتفت خلال تفقدها مخيم نهر البارد في الشمال بالإشارة إلى خطة الجهوزية وإجراءات الطوارئ التي اعتمدتها "الأونروا" لمواجهة أي حالة محتملة في لبنان، أوضحت أن "الأونروا تشارك في اجتماعات تنسيقيّة مع الحكومة اللبنانيّة ووكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليين والدوليين للعمل على خطط طوارئ مشتركة والجهوزيّة لحالات الطوارئ. مؤكّدة "أنّ الوكالة قامت بتجهيز مخزونها من المواد الطبّية والوقود وأنه "تم تحديد عدد من منشآت "الأونروا"، بما في ذلك المدارس في نهر البارد، كمراكز للإيواء عند الحاجة".
ويقول أمين سر "اللجان الشعبية الفلسطينية" في مخيمات لبنان المهندس عبد المنعم عوض لـ"النشرة"، إننا نتابع مع كلاوس الإسراع بإنجاز خطة الطوارئ كي لا تتكرر تجربتنا المريرة في أزمات سابقة، مثل وباء "كورونا" أو تداعيات الأزمة المعيشيّة اللبنانيّة، داعيا إياها إلى إعلان الخطة على الملأ والمبادرة إلى جمع الأموال اللازمة لتأمين احتياجات اللاجئين في المخيمات والتجمعات والذين يعانون أصلا من ظروف معيشية صعبة وتكاد تلامس الفقر المدقع.
ويشددّ مدير الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الكاتب علي هويدي لـ"النشرة"، على ضرورة أن تبادر "الأونروا"–وهي المعنية برعاية وإغاثة اللاجئين، إلى إعداد خطة سريعة وشاملة بالتنسيق مع البلديات وخاصة في منطقتي صيدا وصور، حيث الثقل الفلسطيني في الجنوب اللبناني لمواكبة أي سيناريوهات في التطورات الأمنية إرتباطا بما يجري في غزة.
وقال: "إذا لم يكن هناك خطة جاهزة لمواكبة التطورات، فإنّ مشاكل جمة ستواجه مجتمع اللاجئين لجهة التعليم والصحة والإغاثة والبنى التحتية وكل حاجياتهم في ظل الواقع الصعب الذي يعيشون فيه"، مؤكدا على "أهمية التنسيق مع المؤسسات والجمعيات المحلية الفلسطينية والدولية وعلى البلديات اللبنانية".
وقد تأسست وكالة الاونروا في أعقاب نكبة فلسطين في العام 1948 بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين.
ويقول مسؤول ملف "الأونروا" في "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان جهاد محمد لـ"النشرة"، إن إعداد الاونروا لخطة طوارئ أمر ذو أهمية كبيرة.
وأضاف محمد "كان لافتا ما صرحت به المديرة العامة عن مشاركتها بالإجتماعات التي تنظمها الحكومة اللبنانية في هذا الإطار، وأهميته تكمن بأن تتضمن خطة الطوارئ التنسيق والتعاون مع هذه الجهات لضمان تقديم المساعدة بفعالية وتأمين الأمور اللوجستية من دون أي عوائق او تضارب في المهام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق