تحت عنوان (كل البنادق نحو العدو والمقاومة مستمرة)، ودعماً وإسناداً لصمود شعبنا ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، وتأكيداً لوحدة الدم والمصير، ووفاءً لدماء الشهداء، وبمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقتها. نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم الرشيدية، يوم الأحد في 10 كانون الأول 2023 مسيرة جماهيرية حاشدة، تقدمها ممثلو الفصائل والأحزاب الفلسطينية واللبنانية، وفعاليات، وحشد من أبناء المخيم، ومسؤول الجبهة في صور مازن ابو هيثم وقيادة الجبهة في صور ومخيماتها وحشد من الرفاق والرفيقات وانصار واعضاء الجبهة
بعد كلمة شكر وترحيب بالحضور والمشاركين من الرفيق خالد حمود، وتجديد العهد والوعد للشهداء، وقبل إنطلاق المسيرة من أمام مكتب الجبهة في المخيم، التي تتقدمها مكبرات الصوت التي تصدح بالأناشيد الوطنية، رافعةً الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، ألقى عضو قيادة فرع لبنان للجبهة أحمد مراد كلمة، أشاد فيها بصمود وتضحيات شعبنا الفلسطيني على امتداد مسيرته الكفاحية، وفي مختلف ساحات وميادين المواجهة. لافتاً إلى أن الجبهة تحيي ذكرى انطلاقتها هذا العا،م بالتزامن مع مرور أكثر من شهرين من حملة الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني، بشراكة ودعم وتواطؤ الإدارة الأمريكية والغرب الاستعماري، وبتغطية وصمت بما يسمى بالمجتمع الدولي الرسمي، والمؤسسات والهيئات الدولية والحقوقية، وعجز وخذلان عربي رسمي، مشدّدًا على أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تحيي ذكرى انطلاقتها في كل عام، لا لمجرد الاحتفالات وإلقاء الخطب وإطلاق الشعارات، إنما هي مناسبة للمراجعة والتقييم، وتجديد العهد على مواصلة درب الشهداء، والوفاء للعهد الذي قطعته على نفسها أمام جماهير شعبنا وأمتنا بالإستمرار في رفع راية الكفاح والمقاومة حتى التحرير والعودة.
وتابع في ما تواصل آلة القتل الهمجية الوحشية الصهيونية ارتكاب المجازر، يواصل شعبنا في قطاع غزة بنسائه وشيوخه وأطفاله، وبسواعد وثبات مقاوميه الأبطال، تسطر أروع ملاحم البطولة والثبات والفداء، مكبداً العدو خسائر فادحة بين ضباطه وجنوده وآلياته ومدرعاته. مؤكداً ثباته في أرضه ومصمماً على تحقيق الإنتصار، وإسقاط مشاريع التهجير الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية، من أجل تثبيت وترسيخ يهودية الكيان، التي عمل من أجلها ولا يزال العدو الصهيوني وحلفائه وداعميه.
ودعا مراد الى تعزيز وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل قيادة طوارئ فلسطينية موحدة تعمل لوقف العدوان وإفشال أهدافه وإدارة المعركة السياسية والميدانية. مؤكداً أن تحقيق الوحدة معبر أساسي لتحقيق الإنتصار، بالإضافة الى الصمود والمقاومة. مؤكداً أن الأولوية المطلقة اليوم هي وقف العدوان، مشدداً على أن شعبنا سيسقط كل محاولات الإلتفاف على إنجازات شعبنا ومقاومته في محاولة لتحقيق بالسياسة والخداع ما عجز عن تحقيقه في ميادين القتال. داعياً جماهير شعبنا للانخراط في الصراع الوجودي والحضاري المفتوح مع دولة الكيان الغاصب، والى مزيد من التكافل الاجتماعي والإنساني بين أبناء الشعب الواحد. كما دعا كل شرفاء الأمة وأحرار العالم لتصعيد فعالياتهم وتحركاتهم الشعبية في كل الميادين والساحات وفي مختلف عواصم ومدن العالم دعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان، والضغط على الحكومات الإعتراف الواضح والصريح بحقوق شعبنا التاريخية، ووضع حد لجرائم الإحتلال وعدوانه، وتمكين الشعب الفلسطيني من إستعادة كامل حقوقه التاريخية الغير قابلة للمساومة والمقايضة مهما طال الزمن وبلغت التضحيات.
وعند وصول المسيرة الى مثوى شهداء المخيم، وضعت قيادة الجبهة وممثلو الفصائل والأحزاب إكليلا من الورد على نصب الفدائي المجهول في المخيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق