سمير فندي ( ابو عامر ) رجل يختصر قضية فلسطين ومشروع مقاومة


كتب رأفت مرة 
___________
لم افاجأ بخبر استشهادك يا أبا عامر ،فمنذ  7 سنوات اتوقع كل يوم ان اسمع مثل هذا الخبر.
لم افاجأ بأن العدو يلاحقك،ولم افاجأ بأن العدو يخطط لاستهدافك،وهل يمكن ان تنتهي عملية طوفان الاقصى وسمير ليس شهيدا ؟؟.
ابو عامر خطط وجهز ونفذ،قاد وأدار، أسس وعمل وارتقى بالعمل إلى مكان أوجع فيه الاحتلال عدة مرات.
ابو عامر رجل قلبه من صخر ،ارادته من حديد،عقله مبرمج على مشروع المقاومة.
قلة من الناس تعلم كم بذل هذا الرجل من أجل فلسطين وشعبها،وقلة تعرف كم حفر في الصخر وسال الدم من اظافره،حتى يجهز عدة المواجهة.
اعرف سمير فندي منذ عام 1976 ،نحن ابناء مخيم الرشيدية، نحن الذين تربينا في مسجد المخيم،ورث العطاء والشجاعة من عائلته،وارتقى مع الحركة الاسلامية،مقاوم منذ الصغر،شجاع وشرس، لا يتراجع ابدا عن المقاومة.
مدافع عن الدين،مدافع عن الحركة الاسلامية، مدافع عن المقاومة،في أصعب اللحظات،كان ابو عامر يرعب كل من يفكر ان يتطاول على المشروع الاسلامي،ويخيف كل متخاذل.
كان ابو عامر رأس حربة في عملية طوفان الأقصى، ضرب الاحتلال الإسرائيلي، واوجعه، والاحتلال يعرف ان ابو عامر هو من اوجعه.
قبل استشهاده سجل ابو عامر عدة انجازات في سجل المجد والمقاومة،من أجل فلسطين والقدس والتحرير والعودة.
عزاؤنا ان هناك مئات الشباب على خطى ابو عامر.
سوف نفتقد جسدك المقاوم،لكننا لن نفتقد روحك وحكمتك وصبرك وشجاعتك.
ساظل احكي لأولادي عن مناقيش الزعتر على الحطب، في منزلك في مخيم الرشيدية.
سوف انتظر رسالتك الصباحية كل يوم.
سلام عليك مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين. 
الاحتلال الى زوال ،والنصر قادم يا عزيزي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق