في أجواء الذكرى الرابعة لاستشهاد شهيد القدس الحاج قاسم سليماني (طاب ثراه) ودعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، أحيت لجنة دعم المقاومة في فلسطين، ولجان العمل في المخيمات المناسبة، باحتفال جماهيري، وذلك يوم الأربعاء 2/1/2024 في حسينية مسجد الإمام الكاظم(ع) تجمع الشبريحا صور.وقد حضر الاحتفال ممثلون عن الأحزاب والفصائل والجمعيات والروابط الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.
استهل الحفل بقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد سليماني، وأرواح الشهداء على طريق القدس، ثم بآيات من الذكر الحكيم بصوت الأستاذ وسام قاسم، تلاها النشيدان اللبناني والفلسطيني
ثم رحب عريف الحفل مسؤول لجان العمل في المخيمات في بيروت الحاج ابو عمر، بالحضور، وقال:" نقول للقائد سليماني هذه غزة تنتصر على الكيان الصهيوني، وتهز أركانه، وهذا محور المقاومة يدك هذا الكيان. هذا محورك، يدك عرش الكيان ويقول حان الوقت لنصلي في القدس.
ثم كانت كلمة تحالف القوى الفلسطينية، ألقاها أبو سامر موسى: حيث أشار إلى حياة الشهيد القائد سليماني، وقال:"هذا القائد المتواضع الفذ الحكيم. هذا القائد ترك الدنيا واشترى الآخرة. هذا القائد الذي لم يترك ساحات المقاومة والجهاد. هذا القائد الذي قدم ما لم يقدمه الكثير من الأنظمة العربية للمقاومة الفلسطينية. ما زلنا نستشعر به في غزة في كل نفق وبيت وساح.
وتابع، فلسطين اليوم هي التي تمثل الرافعة لكل انسان شريف وحر. نحن كشعب فلسطين إما ان نعيش على ارضنا أحرارًا، او ان نكون في باطن الأرض شهداء. طوفان الأقصى أتى من اجل ان يغير مشهدية قديمة بدأت منذ العام 1948 حينما تآمر الغرب والمستكبرون، واعطوا الأرض لمن لا يستحق. جاء طوفان الأقصى ليقول للجميع إننا إذا امتلكنا الإرادة والقرار نستطيع ان نغير وجه التاريخ. ان الشعب الفلسطيني في الشتات جاهز لأن يلتحم في معركة طوفان الأقصى، وأن نقدم مئات الشهداء على طريق القدس.
كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ألقاها مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبده، استهلها بتقديم التحية لرمز القدس، وفيلقها وسيفها البتار، وشهيدها القائد الخالد قاسم سليماني. والسلام لمن يحمل القدس في فؤاده نبضا وعشقا وايمانا واضحا مثل شمس منتصف النهار.
وقال:" ثمة رجال استثنائيون في التاريخ، وبعض منهم تتجاوز استثنائيتهم شخصهم، فتكون لهم بصماتهم الواضحة في صناعة تاريخ جديد ليس لشعوبهم وحسب، بل على مستوى كل شعوب العالم. الحاج قاسم، هذا الرجل، القامة الكبيرة التي أرست الدعائم لتحولات كبرى في مسار تاريخ هذه المنطقة، التي طالما اكتوت بلوعات الهزائم والخذلان والظلم والطغيان. لقد زرع الحاج قاسم بذور الانتصار في كل مكان في هذه المنطقة، وها قد أزهرت في فلسطين طوفان هادر أكد المؤكد، بان هذا الكيان اوهن من بيت العنكبوت.
وتابع، الحاج قاسم حاضر اليوم في غزة، في طوفانها المظفر، الى جانب كل مقاوم من نفق الى آخر، ومن خدق إلى خندق، مع كل صاروخ وكل قذيقة وكل طلقة وكل صرخة مقاوم الله اكبر.
والحاج قاسم حاضر اليوم مع كل قذيفة تدك مستوطنات العدو على الحدود اللبنانية الفلسطينية، فتسبب النزوح لمئات الآلاف من المستوطنين الجبناء، والعدو في حالة عجز كامل عن توفير الأمن. والحاج قاسم مع كل مسيرة وصاروخ يدك القواعد الامريكية في سوريا والعراق.
وأضاف، إن روح الحاج قاسم تتجلى اليوم مع كل صاروخ وطائرة مسيرة يطلقها الأشقاء في يمن العز والنخوة والبطولة.
ثمانية وثمانون يومًا وشلال الدم المتدفق، من جراح وأشلاء شعبنا في قطاع غزة لم يتوقف، ثمانية وثمانون يوماً من الصمود والصبر والثبات، رغم الآلام والجراح والمعاناة، وحملات الإبادةِ الجماعية والمحارقِ البشرية، التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني بشراكةٍ ودعمٍ وتواطؤ أمريكي- غربي، وتغطية من المؤسسات والمنظمات الدولية الخاضعة للإرادة الأمريكية، وعجزٍ وخذلانٍ عربي رسمي. ورغم كل تلك الآلام والجراح ما زال شعبنا الفلسطيني الصامد بنسائه وأطفاله وشيوخه، يجسد أمثولةً رائعة ويسجل صفحات ناصعة، في الصبرِ والصمودِ والثبات.
إننا نؤكد أن الأولوية المطلقة اليوم هي للوقف الفوري للعدوان على شعبنا، ورفع الحصار، وإدخال المواد الإغاثية والطبية، وكل الإحتياجات الضرورية لأبناء شعبنا في قطاع غزة، وإننا ندعو إلى تشكيل قيادة طوارئ وطنية فلسطينية موحدة، لإدارة المعركة الميدانية والسياسية والدبلوماسية.
وكلمة حزب الله، ألقاها الشيخ احمد مراد، قال فيها:"الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني الذي تربى في نهج الامام الخميني على حب فلسطين والقدس وهو الذي جاهد أعداء الله. إن كل المشاريع التي يمكن أن توضع أمام شعوبنا العربية والإسلامية، إذا لم تتضمن المشروع الوحيد الذي سيمكننا من الانتصار على أعداء أمتنا والمتمثل بخيار المقاومة، هي أوراق خاسرة ولا فائدة منها مهما طال الزمن.
وإن العدو الصهيوني وبرغم امتلاكه لأحدث الوسائل الحربية من طائرات وصواريخ وأيضا لا ننسى ما زودته بها الولايات المتحدة الأميركية من أسلحة وذخائر ومعلومات غير أنه لم يستطع ان يلوي ذراع المقاومة. المقاومة اليوم في فلسطين تكبد العدو الكثير من الخسائر التي يتكتم عليها كعادته فقط انظروا الى الخسائر في صفوف جيشه المهزوز.
وختم كلامه بالقول:" سنبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإلى جانب مقاومته الباسلة، خصوصا في معركة طوفان الأقصى التي جاءت لتؤكد بأن إسرائيل لا تفهم الا لغة القوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق