فتحي كليب: هدف الحملة الاسرائيلية الامريكية نزع الشرعية عن الاونروا وضرب حق العودة
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب: ان استهداف وكالة الاونروا من قبل دول غربية واطلسية بتعليق دعمها المالي هو حرب اقتصادية شنت على اللاجئين، في موازاة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة انها جاءت بعد ايام على قرار محكمة العدل الدولية. وهي حرب تتطلب مواقف تحركات مضادة على المستوى الفلسطيني والدول العربية المضيفة للاجئين التي تعتبر أكثر المتأثرين سلباً بالقرارات الغربية بعد اللاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال ورشتين حواريتين نظمتهما حركتي حماس والجهاد الاسلامي في قاعة بلدية صيدا وفي قاعة كلية الدعوة الإسلامية في بيروت بحضور عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وباحثين واعلاميين. واضاف كليب: على المستوى السياسي فان وجود وكالة الغوث ما زال مصانا ومحميا، لكن ما تعمل عليه الولايات المتحدة وإسرائيل هو افراغ الوكالة من داخلها، عبر الضغط على الدول المانحة لوقف تمويلها وجعل الاونروا بلا اي مضمون وموضع تشكيك دائم لاضعاف الثقة الدولية بدورها تمهيدا لنزع شرعيتها ومكانتها السياسية والقانونية التي يتأسس عليها حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وقال ايضا: ليس هناك من جهة فلسطينية أو عربية او أممية قادرة على التعويض عن تقديمات الأونروا. ومن شأن عدم تراجع الدول المانحة عن قرار تعليق تمويلها لفترة طويلة أن يترك انعكاسات سلبية على معيشة الملايين من اللاجئين الذين يعتمد غالبيتهم بشكل كامل على تقديمات الوكالة في مجالات التعليم والصحة والاغاثة. ولا نبالغ إذا قلنا إن تلك القرارات تشكل حكم إعدام على المرضى ودعوة للطلبة لهجرة مقاعد الدراسة وجعل المهجرين الفلسطينيين من سوريا بلا مأوى، بل هي دعوة صريحة لموجة فوضى عارمة في مجتمعات اللاجئين..
ودعا الى التعاطي مع التحديات والمخاطر التي تتعرض لها الاونروا بشكل مختلف، والتوافق على استراتيجية موحدة على مساحة كل تجمعات اللاجئين حول كيفية التصدي لمشروع استهداف الوكالة.. وهذا ما يبعث برسالة قوية الى اصحاب القرار الدولي والى الدول المانحة بأن من شان قراراتهم ان تنعكس سلبا ليس فقط على اللاجئين والخدمات التي تقدم لهم بل وايضا على مصالح هذه الدول في المنطقة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق