وبمناسبة قرب احتفالنا بعيد القيامة المجيد والذي يعتبر من اهم الاعياد المسيحية وهو الذي نسميه في لغتنا الليتورجيا عيد الاعياد وموسم المواسم ،أما شعبيا فالكثيرون يسمونه " بالعيد الكبير " ذلك لان حدث القيامة هو حدث مركزي في ايماننا ونحن في مدينة القدس نعيش هذا الحدث بشكل دائم ومستمر لاننا نرى امامنا كنيسة القيامة والقبر المقدس .
من هنا ومن قلب مدينة القدس مدينة القيامة والنور نبعث برسالة تهنئتنا الى كل الكنائس المسيحية في العالم كما ونهنىء ابناء رعيتنا في فلسطين وفي هذا المشرق متمنين بأن يكون هذا العيد العظيم والمجيد فاتحة خير على هذا المشرق وعلى الانسانية كلها .
نرفع الدعاء واياكم من اجل ان تتوقف الحرب ومن اجل ان تتوقف لغة الدمار والخراب والموت والقذائف والسلاح فأهلنا في غزة يستحقون ان يعيشوا في سلام مثل باقي شعوب العالم والفلسطينيون جميعا يستحقون ان يعيشوا بحرية في وطنهم مثل كل انسان في هذا العالم .
الكثيرون في عالمنا يتحدثون عن السلام فكيف يمكن ان يحل السلام مع الحروب والقمع والاستبداد واستهداف الفلسطيني في كافة تفاصيل حياته .
السلام هو ثمرة من ثمار العدل وعندما تغيب العدالة فكيف يمكن ان يكون هنالك سلام.
القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي من المفترض ان تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير الى ذلك بسبب ما يرتكب بحق شعبنا واستهداف المقدسات والاوقاف والحضور الفلسطيني العريق في هذه المدينة المقدسة والمباركة.
نرفض الحروب وثقافة القتل والانتقام وامتهان الكرامة الانسانية ، ولا نؤمن بالسلاح الذي يقتل وسلاحنا كان وسيبقى دوما المحبة والاخوة والرحمة والدفاع عن القيم الانسانية والروحية والاخلاقية النبيلة .
لا نملك سلاحا للموت بل نملك سلاحا للحياة نستمده من قيم ايماننا وعراقة وجودنا وما تدعونا اليه قيمنا الروحية وخاصة من وحي هذه الايام المقدسة وهذه المواسم الشريفة التي نعيشها ونحياها .
صلوا من اجل السلام في ارض السلام وصلوا من اجل العدالة في ارض غيبت عنها العدالة وصلوا من اجل شعبنا الفلسطيني المظلوم الذي يعاني من ظلم تاريخي لم يتوقف منذ عشرات السنين وهذا الشعب يستحق الحياة والحرية والكرامة والعيش بأمن وسلام في هذه البقعة المباركة من العالم .
قدم سيادته للوفد شرحا تفصيليا عن تاريخ الاماكن المقدسة في مدينة القدس وخاصة كنيسة القيامة واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق