زار اليوم أعضاء من البرلمان الأوروبي من مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين (وفد من الاتحاد الأوروبي) مكتب الأونروا الإقليمي في لبنان، والتقوا بمديرة شؤون الأونروا في لبنان، دوروثي كلاوس.
قدمت الدكتورة كلاوس احاطة حول وضع الأونروا العام موضحة التحديات المالية والتشغيلية المستمرة التي تواجهها الوكالة إضافة للاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين في لبنان، حيث وصلت معدلات الفقر إلى 70٪ - 80٪. وأشارت المديرة الى تأثير الحرمان على عافية هؤلاء اللاجئين ولفتت الى دور الأونروا باعتبارها شريان الحياة الأساسي للاجئي فلسطين والمقدم الوحيد للخدمات لهم حيث لا تقوم بذلك أي جهة أخرى. وشددت المديرة على الدور الحيوي للوكالة كعامل استقرار في لبنان وأكدت على الحاجة الماسة لتمويل مستقر ويمكن التنبؤ به للحفاظ على الخدمات الأساسية التي تدعم حياة هؤلاء اللاجئين بما في ذلك التعليم والصحة.
وزار اليوم أيضًا محللون سياسيون كنديون معنيون بالملف الإنساني في الحكومة الكندية مدرسة حيفا في بيروت، برفقة الدكتورة كلاوس. وخلال الزيارة تحدث الوفد مع طلاب من الصفين السابع والثامن، واستمعوا لتجاربهم في التعليم وتطلعاتهم للمستقبل. وعبر الوفد الكندي عن إعجابه بما شاهده وبالحيوية والحماسة التي أبداها الطلاب في صفوفهم، حيث أظهروا حرصا كبيرا وتمسكا بالتعليم. كما قام الوفد بجولة في المدرسة وتلقى إحاطة من المديرة حول الوضع الصعب الذي يعيشه لاجئو فلسطين في لبنان، إضافة للتحديات التي تواجهها الوكالة، وخاصة في جهودها للحفاظ على الخدمات التعليمية في ظل التمويل المحدود والحملة المستمرة المناهضة للأونروا.
في ختام الزيارة، شكرت الدكتورة كلاوس كلا الوفدين على زيارتهما وأعربت عن تقديرها لدعمهما المستمر ومشاركتهما في جهود الأونروا لمساعدة لاجئي فلسطين. كما أكدت المديرة على الحاجة الملحة إلى الدعم الدولي المستدام لضمان استمرارية الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة في لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق