اللجان الشعبية في شمال لبنان تطالب بتعزيز الخدمات الصحية ودور الهلال الأحمر


 
بوابة اللاجئين
أكد مسؤول اللجان الشعبية في منطقة الشمال، أبو ماهر غنومي، أن اللقاء الذي جمعه مع إدارة الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الاثنين، 3 آذار/مارس، جاء بهدف الاطلاع على الأوضاع الصحية في المخيمات الفلسطينية، ولا سيما مخيمات الشمال.
وأشار غنومي في تصريح لبوابة اللاجئين، أن المخيمات تعاني نقصًا حادًا في الخدمات الطبية، خاصة في مستشفى صفد بمخيم البداوي، ومركز فتحي عرفات في مخيم نهر البارد، حيث تفتقر هذه المؤسسات إلى المعدات الحديثة والكوادر الطبية المتخصصة.
وأوضح أن تردي الأوضاع الصحية دفع اللجان الشعبية إلى رفع مذكرة عاجلة إلى الرئاسة الفلسطينية عبر أمين سر اللجان الشعبية في لبنان، د. سرحان سرحان، الذي سلّمها إلى السفير أشرف دبور، لنقلها إلى الجهات المعنية في رام الله.
وأكد غنومي أن مطالب اللجان الشعبية تنطلق من احتياجات الأهالي، وعلى رأسها تحويل مستشفى صفد إلى مشفى نموذجي، نظرًا لتهالك المبنى وقدم الأجهزة الطبية، إلى جانب نقص الطواقم المتخصصة في العمليات الجراحية الدقيقة.
أما عن مخيم نهر البارد، فقد وصف غنومي الوضع فيه بـ"الأزمة الكبيرة"، مشيرًا إلى أن مركز فتحي عرفات لا يرتقي إلى مستوى مستوصف صغير، بسبب ضعف الكادر الطبي والإهمال الإداري، محمّلًا المسؤولية للإدارة المركزية في رام الله، التي قال إنها لم تتعامل بجدية مع الملف الصحي منذ سنوات.
وأضاف أن اللاجئين في مخيمات الشمال يعيشون أوضاعًا صعبة، ويحتاجون إلى رعاية صحية عاجلة، مشددًا على ضرورة تحسين الخدمات الطبية في الهلال الأحمر و"أونروا". كما أشار إلى أن تكلفة العمليات الجراحية ترهق اللاجئين، إذ تبلغ نحو أربعة آلاف دولار، في حين تغطي "أونروا" 30% منها، والهلال الأحمر 25%، مما يترك عبئًا ماليًا يفوق قدرة العائلات اللاجئة.
وفي سياق متصل، زار أمين سر اللجان الشعبية في الشمال، أحمد غنومي، مركز الدكتور فتحي عرفات في مخيم نهر البارد، حيث التقى مدير المركز، د. عائد أبو حسين، بحضور المدير الطبي لجمعية الهلال الأحمر في الشمال، د. علي ناصر.
وخلال الاجتماع، بحث الطرفان أوضاع المركز والخدمات التي يقدمها والإمكانيات المتاحة، حيث نقل وفد اللجان الشعبية مطالب الأهالي، وأبرزها ضرورة تحويل المركز إلى مستشفى؛ نظرًا لبُعد المستشفيات عن المخيم.
وشددت اللجان الشعبية على ضرورة دعم المركز بالفرق الطبية والمعدات اللازمة، ليتمكن من تقديم خدماته لأكثر من 40 ألف لاجئ فلسطيني، في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة.
من جانبها، أطلعت إدارة الهلال الأحمر وفد اللجان على واقع المركز والتحديات التي تواجه العاملين فيه، مؤكدة أهمية تضافر الجهود لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للاجئين في الشمال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق