ضمن سلسلة الزيارات واللقاءات التي تقوم بها العلاقات الوطنية في منطقة الشمال لتوطيد العلاقات مع الجوار اللبناني، زار وفدٌ قيادي ضمّ أمين سرّ حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبو حرب ومسؤول العلاقات الوطنية في منطقة الشمال أبو سليم غنيم وأعضاء اللجنة، الوزير السابق سعادة النائب فيصل كرامي في دارته في طرابلس اليوم الأربعاء ١٢-٣-٢٠٢٥.
وتباحثَ الطرفان في الأوضاع العامة في الساحتَين الفلسطينية واللبنانية، وانعكاسات ما يحصل دوليا وإقليميا على القضية الفلسطينية.
بداية قدّم الوفد التهنئة لكرامي بحلول شهر رمضان المبارك، متمنين له ولعائلته دوام الصحة والعافية، كما هنأه بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة العتيدة.
ونوّه أبو حرب بالعلاقة التاريخية والأخوية التي تربط عائلة كرامي بالشعب الفلسطيني منذ الجدّ والقائد الوطني الكبير عبدالحميد كرامي مرورا بالرئيسين رشيد وعمر كرامي وتواصلاً مع سعادة النائب فيصل كرامي الذي يمثّل هذا البيت العريق.
وأشار إلى الوضع الفلسطيني في الداخل وتبعات العدوان الصهيوني البربري على شعبنا في غزة والضفة والقدس، والمراد منه تهجير هذا الشعب الصامد من أرضه ولكن لن ينال هذا العدو من ذلك.
وأكَّد صمود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس وتمسكها برفض جميع المشاريع الصهيوأمريكية التصفوية وقرار الرئيس الأمريكي ترامب القاضي بتهجير أهلنا من غزة واستثمار الأرض.
كما نوَّه بحالة الصمود الأسطوري والتحدي التي يُجسدها الشعب الفلسطيني مع قيادته في عموم فلسطين رفضًا لكل المؤامرات التي تحاك ومنها دولية وإقليمية لإيجاد وطن بديل للشعب الأصيل في فلسطين.
وختم بالتمنيات للبنان وشعبه الشقيق أن ينعم بالأمن والأمان والإستقرار، وأن يكون هناك نهضه عمرانية وإقتصادية بعد مرحلة صعبة من العدوان الصهيوني على البلاد.
من جهته، أكَّد سعادة النائب فيصل كرامي أن القضية الفلسطينية هي من الثوابت الوطنية الأساسية في جوهر عملنا السياسي ولن نتخلى عن هذه المبادىء الوطنية.
وأعرب عن ثقته بالشعب الفلسطيني البطل الذي ما زال صامدا في أرضه رغم ما تعرض له من حروب كثيرة وإبادة من قبل العدو المحتل الصهيوني، إلا أنه يثبت للجميع بأن هذا الشعب يستحق الحياة.
ونوّه إلى عظمة الشعب الفلسطيني خصوصا في مجال التعليم والثقافة وكيف إمتاز هذا في دول العالم مما يؤكّد بأنه شعب عصيّ عن الإنكسار.
وأثنى على جهود القيادة الفلسطينية في تحركاتها وجولاتها التي تسعى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكّدا على أن الوحدة الوطنية بين كل مكونات الشعب الفلسطيني هي الأساس لصد كل محاولات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق