أقامت المنظمة النسائية الديمقراطية مهرجانًا، بمناسبة يوم المرأة العالمي في المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، وذلك يوم الأربعاء 12/3/202، وقد حضره وفد من لجان المرأة الشعبية الفلسطينية والمكاتب النسوية الفلسطينية وحشد نسوي.
كما ألقيت عدة كلمات بالمناسبة.
و كانت كلمة لمسؤولة العمل النقابي و الجماهيري في لبنان هالة أبو سالم، استهلتها بتقديم التحية للمرأة الفلسطينية المقاومة الصامدة في وجه حرب الإبادةـ ومخططات التهجير والاقلاع، المرأة الفلسطينية التي هي الوطن والمنفى والحرية والمصير.
وقالت:” كل عام، في مثل هذا اليوم، نلتقي لنحتفل بآذار الفلسطيني بامتياز، ففيه يوم المرأة العالمي-المعلم- الطفل والأم- يوم الأرض ..
الأرض التي قدمنا آلاف الشهداء في سبيل الحفاظ عليها والتمسك بها، أرض الآباء والأجداد هي الوطن الأم .
30 آذار 1976 كان يومًا وطنيًا، وانتفاضة شعبية ضد المحتل، حيث سقط العديد من الشهداء، احتجاجًا على مصادرة الأراضي في قرى سخنين، و عرابة ودير حنا وغيرها من القرى الفلسطينية، فكرس هذا التاريخ يومٌ للأرض، لنحتفل به كل عام. ولكن اللافت أن أيامنا جميعها أصبحت للأرض وللدفاع عن الأرض .
وفي الثامن من آذار من كل عام، تحتفل شعوب العالم بيوم المرأة اعترافًا بدورها في مسيرة التحرر والتقدم، تقديرًا لنضالاتها الطويلة ضد الظلم والقهر والإستغلال .
أما في فلسطين، فهذا اليوم يكتسب بعدًا أكثر عمقًا، وأشد إيلامًا، حيث تقف المرأة الفلسطينية في قلب المواجهة صامدة مقاومة أمام أعتى آلات القتل والدمار الصهيونية، حيث قدمت نفسها مناضلة شهيدة وأسيرة وجريحة وأما للشهداء، وثكلى و بوصلة للمقاومين تشعل نار المقاومة والمواجهة، حيث تجلى هذا الدور على مدار قرن من الزمان في تاريخنا الحديث، وتجلت ملامح البطولة، وهي تواجه حرب الإبادة على مدار أكثر من سنة ونصف من القتل والتشريد والنزوح المتكرر والمجازر المتتالية.
وكل العالم يشهد على تمسكها بالأرض وحبها للحياة وكيف تتنقل بفلذات أكبادها من مكان إلى مكان تنصب الخيمة وتقاتل من أجل البقاء والاستمرار.
وتابعت، إننا في لجان المرأة الشعبية الفلسطينية نؤكد،
1- تحية الإجلال والإكبار للمرأة الفلسطينية المقاومة المحاصرة في غزة، والنازفة الثائرة في الضفة،
والصامدة في الشتات والمنافي، التي تواجه المخططات الصهيونية الرامية إلى اقتلاع شعبنا وتهجيرها.
2- تصعيد النضال في المحافل الدولية كافة، لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق نساء فلسطين، وملاحقة قادته في المحافل الدولية بإعتبارهم مجرمين حرب.
3- تعزيز دور الحركة النسوية الفلسطينية في معركة التحرر الوطني والاجتماعي، ودعمها لمناهضة كل أشكال التمييز والإضطهاد.
4- توحيد الجهود النسوية على الصعيد العربي والدولي، من أجل تشكيل جبهة عالمية تفضح جرائم الاحتلال، وتدافع عن حقوق النساء الفلسطينيات في الحرية والكرامة والعدالة.
وختمت بالقول:” المرأة الفلسطينية جزء لا يتجزأ من معركة شعبنا من أجل التحرر والعودة والاستقلال، وإن نضالها سيستمر حتى دحر العدوان، وتحرير الأرض والإنسان، وإقامة دولة فلسطين المستقلة من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس.
عاشت المرأة الفلسطينية الصامدة الصابرة المناضلة،
عاش الثامن من آذار يومًا للنضال والتحدي والصمود،
معًا حتى نيل حقوقنا الوطنية والتحرير والعودة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق