استقبل أمين سر حركة “فتح” في لبنان د.رياض أبو العينين، في مكتبه في صيدا، وفدًا قياديًّا من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في الساحة اللبنانية تامر عزيز “أبو العبد”، اليوم الإثنين ٢٤-١١-٢٠٢٥، بحضور أعضاء قيادة حركة “فتح” في لبنان علي خليفة، وأبو إياد الشعلان، ونهى عودة.
وضمّ وفد الجبهة كلّاً من أعضاء اللجنة المركزية: أبو جهاد حليحل، ود.فريد إسماعيل، وم.بشير حسن.
وبعد ترحيبه بالوفد، أكّد د.أبو العينين عمق العلاقة التي تربط حركة “فتح” وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، باعتبارهما شريكين في الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني بمختلف محطاته. وأشاد بالدور الوطني للجبهة ومواقفها الداعمة للشرعية الوطنية الفلسطينية ممثّلةً بمنظمة التحرير الفلسطينية، والقيادة الوطنية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس.
من جهته، وضع الوفد د.أبو العينين في صورة الموقف السياسي للجبهة ورؤيتها للأوضاع الراهنة، ونقل تحيّات قيادة الجبهة وأمينها العام د.أحمد مجدلاني لحركة “فتح”، مثمّنًا نجاح المؤتمرات التنظيمية للحركة في لبنان، ومباركًا لد.رياض أبو العينين نيله ثقة أبناء الحركة وتعيينه أمين سر للحركة في لبنان.
وتناول الجانبان التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، وتطرّقا لواقع المشهد في القدس والضفة الغربية وقطاع غزّة، وما تتعرّض له من اعتداءات وانتهاكات تستهدف أرضنا وشعبنا.
كما توقّفا مليًّا عند واقع المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولا سيما مخيّم عين الحلوة، فأدانا المجزرة الإسرائيلية الآثمة التي استهدفت المخيّم وأدت لاستشهاد وإصابة العشرات من أبناء شعبنا.
وشدّدا على أنّ حماية المخيمات والحفاظ على أمنها واستقرارها مسؤولية وطنية مشتركة، تتطلب أعلى درجات التنسيق بين القوى الفلسطينية، وتعزيز العلاقة الأخوية مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها، بما يصون الوجود الفلسطيني ويحفظ حقوقه وكرامته.
وشدّد المجتمعون على أهمية تعزيز وحدة الموقف الوطني، وحماية وحدة ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا، وأكدوا الالتفاف حول الشرعية الوطنيّة الفلسطينية بقيادة سيادة الرئيس محمود عبّاس، مثمّنين دوره في صون القرار الوطني المستقلّ، وحرصه الدائم على حماية مصالح شعبنا في الوطن والشتات.
وفي هذا السياق، جدّد د.أبو العينين التأكيد على موقف حركة “فتح” في لبنان بالتمسّك بالثوابت والحقوق الوطنية، وصون أمن مخيماتنا وتعزيز صمود أهلنا فيها، والالتزام بمخرجات البيان المشترك الصادر عن سيادة الرئيس محمود عبّاس والرئيس اللبناني جوزيف عون، وما حمله من تأكيد على الحرص الفلسطيني على أمن واستقرار لبنان، وضمان الحقوق المدنية والاقتصادية لشعبنا وحقه في العيش بكرامة.
وفي ختام اللقاء، أكّد الطرفان حرصهما على مواصلة اللقاءات والتنسيق بما يخدم أبناء شعبنا، ويعزّز وحدةَ الصف الفلسطيني، ويحفظ أمنَ المخيمات واستقرَارها.
