مركز العودة الفلسطيني يقدم إحاطة لبعثات الأمم المتحدة في جنيف حول الفظائع المرتكبة شمال غزة
جنيف – في ظل تصاعد الفظائع المرتكبة في شمال غزة، والأزمة الإنسانية الخطيرة المتفاقمة، واستمرار ممارسات الجيش الإسرائيلي ضمن ما يسمى "خطة الجنرالات"، قدّم مركز العودة الفلسطيني إحاطة عاجلة إلى جميع بعثات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بجنيف. وتدعو الإحاطة إلى اتخاذ إجراءات فورية لفرض حظر على توريد الأسلحة لإسرائيل لمنع المزيد من الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي.
وتُبرز الوثيقة نتائج مقلقة صادرة عن الأمم المتحدة، تكشف أن ما يقارب 70% من القتلى في غزة هم من النساء والأطفال. وقد أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن 44% من الضحايا هم أطفال، مما يبرز الأثر المدمر على الفئات الأكثر ضعفًا.
كما تتناول دعوة المركز التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإسرائيليين الذين أكدوا خططًا لإبعاد الفلسطينيين بشكل دائم من شمال غزة. وتُضاف إلى ذلك تفاصيل "خطة الجنرالات"، التي تُظهر استراتيجية ممنهجة للتهجير القسري للفلسطينيين وضم أراضيهم، مما يوضح إطارًا متعمدًا للانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب، بما في ذلك النقل القسري واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح.
وفي ظل تنامي الدعوات الدولية للمساءلة، تتماشى إحاطة مركز العودة الفلسطيني مع الدعوة الأخيرة التي أطلقها ائتلاف يضم 52 دولة، معظمها من الجنوب العالمي، للأمم المتحدة لفرض حظر على توريد الأسلحة لإسرائيل. ويحث المركز الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التحرك الحاسم لمواجهة هذه الانتهاكات ومنع تفاقم الأزمة.
وقال متحدث باسم المركز: "من خلال تسليم هذه الإحاطة مباشرة إلى البعثات في جنيف، نؤكد على مدى إلحاح الموقف. من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا ضد الفظائع المستمرة في غزة، ويعمل على إبطال خطط مثل 'خطة الجنرالات'، ويحمل إسرائيل المسؤولية عن أفعالها بموجب القانون الدولي."
تهدف إحاطة مركز العودة الفلسطيني إلى تحفيز الجهود العالمية للتصدي للانتهاكات الإنسانية والقانونية المستمرة في غزة، داعية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إعطاء الأولوية لحماية أرواح المدنيين ودعم الإجراءات التي تضمن العدالة والمساءلة.