آخر الأخبار

اليوم الوطني الفلسطيني في بيروت يتحول إلى منصة دبلوماسية بارزة

471221343_983427437144266_1929728255585096150_n-rde9q1y430j7d1sw47xg9hhzuqdbnt3aftx0eqvib4

عصام الحلبي

تحول حفل الاستقبال الذي نظمته سفارة دولة فلسطين في لبنان ، مساء يوم الجمعة ، 5 كانون الاول في بيروت بمناسبة اليوم الوطني الفلسطيني واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى مناسبة تتجاوز الطابع الاحتفالي لتصبح منصة دبلوماسية سياسية رفيعة المستوى، عبرت عن عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني. الحفل شهد حضورًا رسميًا رفيعًا من ممثل عن رئيس الجمهورية اللبنانية، وممثل رئيس دولة فلسطين ،وممثلين عن رئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والنواب، إلى جانب سفراء الدول العربية والأجنبية في لبنان، وشخصيات حزبية وفصائل فلسطينية، وممثلين عن مؤسسات وجمعيات أهلية ومدنية ودولية، وقادة الأجهزة الأمنية، ونواب سابقين، ما أعطى للكلمة التي ألقاها السفير الفلسطيني محمد الأسعد بعدًا سياسيًا ودبلوماسيًا مهمًا.

ركز السفير الأسعد في كلمته على مجموعة من الرسائل الرئيسة، أبرزها التأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، ورفض التوطين، ووضع المخيمات الفلسطينية في لبنان تحت سيادة الدولة اللبنانية، مع تعزيز التنسيق الأمني لضمان الاستقرار وحفظ الأمن داخل المخيمات ومحيطها. كما أبرز الأسعد الإنجازات الدبلوماسية الفلسطينية، بدءًا من الاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين، وصولاً إلى جهود تسوية الصراع وتحقيق حل الدولتين، مؤكدًا على أهمية الدعم الدولي والموقف الأخوي للبنان في تعزيز هذه المسارات.

كما حمل خطاب السفير دلالات واضحة حول التوازن بين الحضور الفلسطيني في لبنان واحترام السيادة اللبنانية، مؤكّدًا أن المخيمات هي جزء من الأراضي اللبنانية وأن الالتزام بالقوانين اللبنانية هو أساس التعاون والشراكة. وبرزت أيضًا الأبعاد الإنسانية في كلمته، مع الإشارة إلى تضحيات الشعب الفلسطيني ومعاناته نتيجة العدوان على قطاع غزة، والدور الإيجابي للمجتمع الدولي والدول الشقيقة في تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

من خلال هذه الكلمة، بدا جليًا أن الهدف كان وضع الحضور الرسمي والدبلوماسي أمام رؤية فلسطينية متزنة، تجمع بين الثقة بالشراكة اللبنانية، والحزم في المطالبة بالحقوق، واستعراض الإنجازات الدبلوماسية، بما يعكس نضج الدبلوماسية الفلسطينية وقدرتها على التواصل مع مختلف الأطراف على أعلى المستويات. الحفل إذًا لم يكن مجرد مناسبة رمزية، بل منصة لتأكيد الدور السياسي الفلسطيني في لبنان، وتعزيز الروابط الأخوية مع الدولة اللبنانية، مع تأكيد أن المسار نحو الحرية واستقلال فلسطين يمر عبر هذه الشراكة والدعم الدولي.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة