بمناسبة الذكرى الـ58 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نظّمت لجان المرأة – منطقة البارد ندوة سياسية اليوم الثلاثاء في 9/12/2025 في مخيم نهر البارد / قطاع (أ) بحضور الرفيقات في لجان المرأة وحشد من نساء المخيم، وبعد الترحيب بالحضور والوقوف دقيقة صمت، تحدّثت الرفيقة امتياز حلاق، مسؤولة لجان المرأة في فرع لبنان، فقالت:
“أهلاً بكم في الذكرى الـ58 لانطلاقة الجبهة. ثمانية وخمسون عاماً والجبهة تجدد حضورها بإرادةٍ ثورية صامدة ومقاومة. ثمانية وخمسون عاماً والجبهة تسير على النهج الذي رسمه القادة التاريخيون: الحكيم، وأبو علي مصطفى، وكل قادة الجبهة الذين شكّلوا مسيرتها النضالية.
نتوجه بالتحية والإجلال والإكبار إلى شهداء شعبنا الذين روَت دماؤهم أرض الوطن. كما نوجه التحية لشعبنا في قطاع غزة والداخل الفلسطيني عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات. والتحية إلى الحركة الأسيرة، وفي مقدمتهم الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه، وإلى عائلات الأسرى والجرحى والمفقودين والمبعدين.
لا بدّ أن نستذكر في هذه اللحظة التاريخية شهداء الجبهة الشعبية على امتداد مسيرتها النضالية، ونستذكر شهداءنا في الحرب الأخيرة في لبنان. وفي ذكرى الانطلاقة الـ58، تواصل الجبهة الشعبية مقاومتها لمشاريع الإبادة والتهجير، وشعارنا سيبقى الوحدة الوطنية والتكاتف الاجتماعي. ومهمتنا الوطنية هي إعادة البناء ومواصلة النضال معًا في مواجهة الإبادة والتهجير.
نقول للتاريخ: إن المشروع الوطني باقٍ وقوي، وسندافع عنه بكل الوسائل المشروعة. ونرفض مخططات التقسيم، وكل الترتيبات الأميركية، وسنتصدى لمحاولات اقتلاع أهلنا في غزة. فالقضية الفلسطينية جوهرها التحرر والعودة، والقدس وغزة والضفة والداخل شعب وهوية واحدة، وجبهة واحدة تواجه مخططات التهجير. والمقاومة ليست إرهابًا، بل هي حق للدفاع عن مشروع عادل، وقرار غزة بيد أبنائها.
كما نؤكد أن الأونروا، الشاهد الأممي على اللجوء، يجب أن تتحمّل مسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني إلى حين العودة. ونوجّه رسالة في هذه المناسبة إلى أحرار العالم بضرورة استمرار الحراك الشعبي ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
إن انطلاقة الجبهة الشعبية محطةٌ لشحذ الهمم، وتصليب الإرادة، وتجديد الوفاء للشهداء، وإعلان التزامنا بالدفاع عن شعبنا في غزة والضفة والقدس والشتات. ولتبقَ فلسطين، كل فلسطين، بوصلة لا تحيد وإرادة لا تُهزم.
