آخر الأخبار

الاحتجاجات الشعبية ضد الأونروا هي تعبيرٌ مشروع عن الحقوق والمطالب، ولا يحق لأي جهة اتهام اللاجئين أو التشكيك في أهدافهم

5fcc1a5c-5672-4abb-8006-fb711a620a84

تعليقًا على ما ورد في الخبر الصحفي بشأن لقاء ياسر عباس بمديرة الأونروا دوروثي كلاوس، ووصفه للتحركات الشعبية الرافضة لإجراءات الأونروا بأنها «حملات مغرضة يديرها أصحاب أهداف مشبوهة»، أصدرت لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البيان الآتي:

أولًا: نؤكد تمسّكنا بوكالة الأونروا بوصفها الجهة الدولية المسؤولة عن إغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم. ونعتبر أنّ من واجب الوكالة تقديم خدمات وازنة وجيدة تتناسب مع واقع اللاجئين وحقوقهم، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية القاسية التي يواجهونها في لبنان، وهي ظروف يقرّ بها الجميع.

ثانيًا إنّ الاحتجاجات الشعبية الواسعة والمتواصلة ضد إجراءات الأونروا ليست حملات مغرضة، بل تعبير مباشر عن الألم الحقيقي الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، وكذلك اللاجئون القادمون من سوريا.
هذه التحركات جاءت نتيجة سياسة طويلة من التقليصات، من بينها:
• إلغاء بعض المدارس ودمج الصفوف،
• تخفيض خطير في المساعدات الطبية والعلاجية والدوائية، خصوصًا لمرضى الأمراض المستعصية كالسرطان،
• تقليص المساعدات الاجتماعية للمحتاجين، وسط معلومات عن نية مستقبلية لإلغاء هذا القسم بالكامل،
• التأخير في صرف مساعدات أهالي مخيم نهر البارد،
• عدم التجاوب مع حاجات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا.

والاحتجاجات تهدف للضغط على الأونروا لتصحيح مسارها، وتطوير أدائها، والنهوض بخدماتها بما يخفف معاناة اللاجئين ويلبّي احتياجاتهم الأساسية.

ثالثًا: تسلّط هذه الاحتجاجات الضوء على ضرورة دعم الأونروا ماليًا، كي تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية. فغياب دور الوكالة أو استمرار تقليصاتها يدفع اللاجئين نحو خيارات قاسية، ليس أقلّها الهجرة القسرية إلى أوروبا وما يرافقها من تبعات اجتماعية وأمنية على الدول المضيفة.

رابعًا: لا يحق لأي شخص أو جهة — مهما كانت صفته أو موقعه — أن يشكك في نوايا أهلنا اللاجئين المقهورين الذين يدفعون ثمن إجراءات الأونروا على حياتهم اليومية.
كما لا يحق لمن يعيش بعيدًا عن المخيمات، في القصور ويتمتع بامتيازات مالية يعرف الجميع مصدرها، أن يُملي على اللاجئين تفسيرًا لمعركتهم أو يشكّك في عدالتها ومشروعيتها.

خامسًا: ندعو كل الجهات والمؤسسات والمرجعيات إلى دعم مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومن سوريا، والوقوف إلى جانبهم حتى تحقيق حقوقهم كاملة، وصولًا إلى التحرير والعودة إلى فلسطين.

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
بيروت – 10 كانون الأول 2025

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة