آخر الأخبار

التجمع الوطني لأسر الشهداء في لبنان يرفض استهداف القيادة الفلسطينية ويطالب بحلول وطنية عادلة لقضية رواتب أسر الشهداء والجرحى والأسرى

cc070cad-8493-4323-874b-2bbf18fcc779

بيروت – 24 كانون الأول/ديسمبر 2025

أصدر التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين في لبنان بيانًا أكد فيه أن التعاطي مع قضية أسر الشهداء والأسرى والجرحى يجب أن يتم بمسؤولية وطنية عالية، بعيدًا عن أي استغلال سياسي أو حملات تحريضية تستهدف القيادة الفلسطينية الشرعية.
وجاء البيان عقب اجتماع عقدته الهيئة الإدارية للتجمع في مكتب حزب الشعب الفلسطيني في عين الحلوة، ناقشت خلاله الأوضاع العامة لأسر الشهداء في ظل تأخر صرف الرواتب وعدم انتظامها، وما يرافق ذلك من ضغوط معيشية متزايدة على العائلات.
وحذّر المجتمعون من صفحات مشبوهة تستغل أزمة رواتب أسر الشهداء لأهداف سياسية وفتنوية، عبر التحريض وبث الانقسام، واستهداف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، معتبرين أن هذه الممارسات تخرج عن إطار النقاش الموضوعي، وتهدد النسيج الوطني والاجتماعي الفلسطيني.
وأكد التجمع أن قضية أسر الشهداء والجرحى والأسرى تمثل أحد الثوابت الوطنية، وأن رواتبهم ومستحقاتهم حق شرعي وأصيل، وليست منّة من أي جهة، لما تحمله من رمزية وطنية تعبّر عن تضحيات الشهداء وصمود الجرحى والأسرى وعائلاتهم.
وشدد البيان على وقوف التجمع خلف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، مثمّنًا الجهود التي بذلتها القيادة خلال السنوات الماضية للحفاظ على حقوق هذه الشريحة الوطنية، رغم الضغوط والابتزاز السياسي والمالي الذي تمارسه الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الجهات المانحة.
وفي الوقت ذاته، طالب التجمع بإيجاد حلول وطنية عادلة تحفظ مكانة الشهداء والجرحى والأسرى وتصون حقوقهم المادية والمعنوية، رافضًا بشكل قاطع إيداع ملفاتهم لدى مؤسسة “تمكين”، لكونها غير مختصة بهذه الفئة، إذ تُعنى بحالات الفقر والتمكين الاقتصادي، في حين أن أسر الشهداء والجرحى والأسرى تمثل حالة نضالية وطنية سامية لا يجوز إخضاعها لأي تصنيف اجتماعي أو اقتصادي.
ودعا التجمع إلى معالجة هذه القضية عبر مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية أو من خلال صيغة وطنية جامعة تضمن الكرامة والحقوق، وتحافظ على المكانة المعنوية والرمزية لتضحيات الشهداء ومعاناة الجرحى وصمود الأسرى.
كما طالب كافة الأطر القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية بالبقاء في حالة انعقاد دائم، وتحمل مسؤولياتها الوطنية إلى حين التوصل إلى حلول عادلة، مشرفة، ومستدامة، تليق بتضحيات الشهداء وصمود الأسرى ومعاناة الجرحى وعائلاتهم.
وختم البيان بالتأكيد على الثوابت الوطنية، مجددًا العهد للشهداء، ومطالبًا بالحرية للأسرى، والشفاء العاجل للجرحى.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة