في إطار تعزيز التنسيق بين قوى منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة البقاع، زار أمين سر حركة فتح وفصائل المنظمة، المهندس فراس الحاج، يرافقه أمين سر اللجان الشعبية خالد عثمان، مكتب قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم الجليل (بعلبك)، حيث كان في استقبالهم عضو اللجنة المركزية للجبهة عبدالله كامل وأعضاء من قيادة الجبهة في لبنان.
مواجهة العدوان بالوحدة الوطنية وجّه المجتمعون في مستهل لقائهم تحية إجلال لنضالات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات، الذين يواجهون هجمة صهيونية غير مسبوقة تستهدف وجودهم وحقوقهم الوطنية. وشدد الطرفان على أن الرد الاستراتيجي والفاعل على محاولات تصفية المشروع الوطني يكمن في تعزيز الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
الأونروا وحق العودة جدد اللقاء التأكيد على التمسك بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) باعتبارها الشاهد السياسي والقانوني على نكبة عام ثمانية وأربعين وحق العودة. وأعلن المجتمعون رفضهم القاطع لكل أشكال الابتزاز السياسي والمالي التي تتعرض لها الوكالة، محذرين من أن تقليص الخدمات يمس مباشرة كرامة اللاجئين وحياتهم اليومية، مما يستوجب تحركاً فلسطينياً موحداً لمواجهة هذه السياسات.
العلاقات الفلسطينية اللبنانية وعلى الصعيد المحلي، دعا المجتمعون إلى تنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية على أسس واضحة تحترم تمسك اللاجئين بحق العودة من جهة، وتكفل لهم حقوقهم الإنسانية والاجتماعية من جهة أخرى، مع التأكيد المطلق على احترام السيادة اللبنانية وتمتين أواصر الأخوة بين الشعبين.
اختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار المشاورات الميدانية والسياسية في منطقة البقاع لضمان صون أمن المخيمات وتعزيز صمود أهلنا في مواجهة التحديات الراهنة.
