أحيت حركة المقاومة الإسلامية حماس الذكرى الثامنة والثلاثين لاطلاقتها في منطقة صيدا بجوار أضرحة شهداء الحركة وشهداء أبناء شعبنا في مقبرة سيروب، وبحضور ممثلين عن القوى السياسية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية وهيئات مشيخية ومجتمعية وشبابية.
كلمة حركة حماس
ألقاها نائب المسؤول السياسي في لبنان ومسؤول منطقة صيدا أيمن شناعة، وأكد فيها على التالي:
إن انطلاقة الحركة شكلت محطة تاريخية مفصلية جاءت استجابة للحظات تاريخية تمر بها القضية الفلسطينية وعبرت عن إرادة الشعب الفلسطيني في صموده ورفضه للاحتلال وتمسكه بأرضه.
ثمانية وثلاثون عاماً شهدت القضية الفلسطينية تحولات كبرى، فخلالها حصلت إنتفاضات أكدت التزام شعبنا وقواه بمشروع المقاومة، وخلالها حصلت اتفاقات لا تلبي طموح شعبنا وتطلعاته في التحرير والحرية، وصدرت قرارات أممية لم تساوي الحبر الذي كتبت به، فكان الكيان الغاصب دائماً خارج دائرة المحاسبة، وحصلت حروب متتالية في قطاع غزة أثبتت تقهقر المنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية للكيان.
وجائت عملية طوفان الأقصى المباركة لتقول للعالم بأسره أننا بعد ست وسبعون عاماً من الاحتلال لا يمكن أن نتخلى عن أرضنا ولا عن أقصانا ولا عن أسرانا.
رغم المجازر والتدمير الممنهج وآلاف الشهداء من أبناء شعبنا ومن قادة المقاومة، رغم كل المآسي التي حلت على شعبنا إلا أنه صمد وأفشل مخططات التهجير، والمقاومة صمدت أمام العالم بأسره، وأعادت هذه المعركة القضية الفلسطينية إلى الواجهة وجعلتها قضية كل أحرار العالم، وخرج الملايين إلى الشوارع في أمريكا وأوروبا ودول الغرب دعماً لفلسطين.
إننا نؤكد انفتاح الحركة على أي مبادرة تلزم العدو بالبدء بالمرحلة الثانية من الاتفاق، حرصاً على شعبنا ولتحسين ظروفه الإنسانية والمعيشية، مع التأكيد على ثوابت شعبنا ومقاومته والحفاظ على المقاومة وسلاحها والبدء بعمل اللجنه الإداريه تمهيداً لبدء عملية الإعمار.
إلى شعبنا الفلسطيني ومخيماتنا في لبنان كما كنا شركاء في معركة طوفان الأقصى سنبقى أوفياء لدماء الشهداء، مع التأكيد على أمن واستقرار المخيمات والحفاظ عليها، ورفض مشاريع التوطين أو التهجير، والتأكيد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي المدخل الرئيس لمواجهة كل هذه المشاريع ومن ضمنها مشروع تقليص خدمات الأونروا. سنبقى أوفياء لدماء الشهداء حتى التحرير.
