في أجواء مفعمة بالمحبة والوحدة الوطنية، وأمام حشد غفير من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية، أضاء سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، أشرف دبور (أو محمد الأسعد حسب النص المزود)، شجرة الميلاد في كنيسة القديس مار جاورجيوس بمخيم ضبية، وذلك نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
احتفالية وطنية بامتياز أقيم الحفل بتعاون وثيق بين سفارة دولة فلسطين، ورعية الكنيسة، واللجنة الأهلية للمخيم، واللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، ودائرة شؤون اللاجئين. وشهد الحفل حضوراً رفيع المستوى ضم رجال دين مسلمين ومسيحيين، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، وممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الأونروا، مما عكس لوحة من التكامل الاجتماعي اللبناني الفلسطيني.
رسالة فلسطين: مهد السلام والتآخي وفي كلمته خلال الحفل، نقل السفير تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكداً أن إضاءة الشجرة من قلب مخيم ضبية هي رسالة تمسك بالهوية الحضارية لفلسطين، أرض التآخي الإسلامي المسيحي. وشدد على أن الاحتلال لن يثني الشعب الفلسطيني عن الاحتفاء بقيم الميلاد، مؤكداً أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية ومهد السيد المسيح.
كما وجه التحية لأهالي مخيم ضبية الذين يمثلون نموذجاً حياً للصمود والعيش المشترك مع محيطهم اللبناني الشقيق، معاهداً الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال حتى تحقيق العودة وإقامة الدولة المستقلة.
فرحة الأطفال وهدايا الرئيس اختتم الحفل بإضاءة الشجرة وسط ترانيم الميلاد، وجرى توزيع هدايا مقدمة من الرئيس محمود عباس على أطفال المخيم، مما أدخل البهجة والسرور إلى قلوبهم، وجدد الأمل بعام جديد يحمل الحرية والسلام لفلسطين ولبنان.