بعلبك | 22 كانون الأول 2025

بشعار الوفاء للشهداء وتجديداً لعهد المقاومة، أحيت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ذكرى انطلاقتها الثامنة والثلاثين في مخيم الجليل ببعلبك، عبر حفل استقبال سياسي حاشد. جَمَع اللقاء أطياف العمل الوطني والإسلامي، بمشاركة قيادات الفصائل الفلسطينية، والأحزاب اللبنانية، وعلماء مدينة بعلبك، واللجان الشعبية، وسط حضور لافت من أهالي المخيم.

وائل عدوان: المقاومة حق مشروع وإعادة الإعمار أولوية

في كلمة الحركة، أكد المسؤول السياسي لـ”حماس” في بعلبك، وائل عدوان، أن المقاومة ستبقى الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن كافة محاولات وصمها بـ”الإرهاب” لن تزيد الشعب إلا تمسكاً بها. ودعا عدوان إلى:

• الوحدة الوطنية: ضرورة نبذ الانقسام لمواجهة التحديات في غزة والضفة.

• المرحلة القادمة: الانتقال الفوري لتنفيذ استحقاقات الاتفاقات، وفي مقدمتها إعادة إعمار قطاع غزة.

• الردع: التأكيد على أن جرائم الاحتلال لن تمر دون ثمن يدفعه العدو.

إجماع وطني على الوحدة وخيار الصمود

توالت الكلمات التي صبّت في مجرى تعزيز العمل المشترك، وأبرزها:

• حركة فتح: بارك أمين سر الحركة في المنطقة، فراس الحاج، لانطلاقة حماس، داعياً إلى توحيد الجهود الميدانية والسياسية لحماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال التي لا تفرق بين فصيل وآخـر.

• حزب الله: أكد مسؤول العلاقات الفلسطينية في البقاع، الشيخ سهيل عودة، أن المقاومة تمكنت من الانتصار رغم الخذلان، وأنها مستمرة حتى تحقيق النصر النهائي.

• حركة الجهاد الإسلامي: أشار مسؤولها في البقاع، عطا سحويل، إلى أن آلة الحرب الصهيونية لم تزد الشعب الفلسطيني إلا حضوراً وتجذراً في أرضه.

مواقف لبنانية وعلماء فلسطين

من جانبه، وجه الأمين فادي ياغي (الحزب السوري القومي الاجتماعي) تحية للمقاومة، مؤكداً أن مصير الاحتلال هو الطرد من المنطقة بأسرها. كما نقل الشيخ يحيى الشيخ علي تحيات مفتي بعلبك الهرمل، واصفاً “حماس” بأنها درع الشعب وصوت الحق حتى التحرير.

اختُتم الحفل بمداخلات أكدت في مجموعها (الصاعقة، جبهة النضال، رابطة العلماء، وعائلات بعلبك) على أن مخيم الجليل سيبقى قلعة للصمود، وجزءاً لا يتجزأ من جغرافيا المقاومة حتى العودة إلى فلسطين.