آخر الأخبار

منظمة الصاعقة تحيي الذكرى الـ58 لانطلاقتها: والميعاري يؤكد على وحدة الصف وخيار المقاومة حتى التحرير والعودة

6abc1017-bdd1-44c3-9d12-a4804a4d73a2

أحيت منظمة الصاعقة الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقتها، وأقامت حفل استقبال مركزي يوم الاثنين 22 – 12 – 2025 في قاعة نقابة الصحافة في الرملة البيضاء – بيروت، بحضور وطني وسياسي واسع، ومشاركة واسعة لممثلي الفصائل الفلسطينية، والأحزاب والقوى اللبنانية الوطنية والإسلامية، إلى جانب شخصيات سياسية واعتبارية ووزراء ونواب سابقين، في مشهدٍ أكّد وحدة الصف الوطني والتلاحم الكفاحي في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومشاريع التصفية.

وكان في استقبال الوفود المشاركة قيادة منظمة الصاعقة في لبنان، إلى جانب نائب الأمين العام وأمين سرّها في لبنان الدكتور وائل الميعاري، الذي ألقى كلمة سياسية مركزية، عكست الموقف الوطني الراهن، واستحضرت المسيرة النضالية الممتدة منذ انطلاقة المنظمة.

وفي كلمته، استعرض الدكتور الميعاري تاريخ منظمة الصاعقة منذ انطلاقتها عام 1967، مؤكدًا أنها لم تكن يومًا إطارًا سياسيًا عابرًا، بل تنظيمًا مقاومًا اختار منذ اللحظة الأولى طريق الكفاح المسلح، وكان في الصفوف الأمامية للعمل الفدائي، وواحدًا من التنظيمات المؤسسة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومكوّنًا أصيلًا في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، مشددًا على أن المقاومة كانت وستبقى الخيار الاستراتيجي الثابت لمنظمة الصاعقة، والطريق الوحيد لانتزاع الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف.

وأشار إلى أن منظمة الصاعقة قدّمت آلاف الشهداء دفاعًا عن فلسطين، يتقدّمهم القائد الشهيد الأمين العام للمنظمة زهير محسن الذي اغتاله العدو الصهيوني في فرنسا، إلى جانب القائد الفدائي الأخضر العربي الذي ارتقى شهيدًا في عملية بيادر شبعا، وكوكبة من القادة والمناضلين الذين خطّوا اسم الصاعقة بدمائهم في سجل النضال الوطني.

وتناول الدكتور الميعاري الموقف السياسي لمنظمة الصاعقة في ظل العدوان المتواصل، مؤكدًا أن ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع وتهجير، وما تشهده الضفة الغربية والقدس من اقتحامات وتهويد، يثبت أن العدو الصهيوني لا يُردَع إلا بالمقاومة، وأن أي وقفٍ لإطلاق النار يجب أن يكون نتيجةً لصمود شعبنا وبسالة مقاومته، لا مدخلًا لفرض الشروط أو تمرير التسويات.

وشدّد نائب الأمين العام أمين سرّ منظمة الصاعقة في لبنان الدكتور الميعاري على أن “اليوم التالي لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا، بإرادة شعبنا ووحدة قواه وبنادق مقاومته”، رافضًا أي محاولات لفرض وصاية أو إدخال قوى دولية بديلًا عن الاحتلال أو حارسًا لأمنه، مؤكدًا أن ما فشل العدو في انتزاعه بالقوة لن يُؤخذ بالسياسة.

كما حيّا صمود المخيمات الفلسطينية في لبنان وسائر أماكن اللجوء، رغم الأوضاع المعيشية الصعبة وتقليصات وكالة الأونروا، معتبرًا أن هذه المخيمات ستبقى قلاعًا للثورة، وحاضنة للهوية الوطنية، وخزانًا للمقاومة، داعيًا في الوقت نفسه إلى وحدة وطنية حقيقية، وحدة الميدان والدم والموقف، باعتبارها شرط النصر وأمانة الشهداء.

وفي ختام المناسبة، جدّدت منظمة الصاعقة العهد لشعبنا الفلسطيني بأن تبقى في قلب المعركة، وفي خندق المقاومة، ثابتة على خيارها الاستراتيجي حتى التحرير والعودة.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة