في إطار حراكها المستمر لتمتين الجبهة الداخلية وتوحيد الرؤى الوطنية، نفذ وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” – شعبة البداوي، سلسلة زيارات ميدانية شملت مقري حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” وحزب الشعب الفلسطيني، لبحث التطورات السياسية والواقع الأمني والاجتماعي في المخيم.
ضم وفد الحركة أمين سر الشعبة سمير شناعة، ومسؤول العلاقات الوطنية طلال زيد، وكوادر من الشعبة، حيث جرى التأكيد خلال اللقاءات على مركزية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
خلال المحطة الأولى في مقر حزب “فدا”، استعرض الجانبان آليات تطوير العمل المشترك، حيث ركز النقاش على:
-
الأمن والاستقرار: شدد سمير شناعة على ضرورة تكاتف القوى لضبط الوضع الأمني في مخيم البداوي، فيما دعا طلال زيد الفصائل إلى مساندة اللجنة الأمنية بفاعلية ومحاربة مظاهر الفساد.
-
الانضباط التنظيمي: أكد مسؤول العلاقات السياسية في “فدا” أسامة أمين ونائب مسؤول الشمال محمد ياسين التزام الحزب بمرجعية المنظمة والعمل تحت مظلتها لضمان المحاسبة والانضباط داخل المخيم.
وفي المحطة الثانية لدى حزب الشعب الفلسطيني، تركز الحوار على التحديات الوجودية التي تواجه القضية الفلسطينية، حيث خلص اللقاء إلى:
-
مواجهة الانقسام: أكد ناصر سرحان (حزب الشعب) أن استمرار الانقسام يلحق ضرراً فادحاً بالمشروع الوطني، داعياً إلى انتقال العمل الوطني من إطار الشعارات إلى خطوات عملية جادة.
-
ذكرى الانطلاقة: قدم حزب الشعب التهاني لحركة “فتح” بمناسبة الذكرى الـ٦١ لانطلاقتها، معتبراً إياها ركيزة أساسية في الهوية النضالية الفلسطينية.
اختتمت الجولة بتوافق وطني شامل على أن تعزيز الشراكة الميدانية والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية يشكلان “الأساس المتين” لمواجهة تحديات المرحلة، بما يضمن حماية أمن اللاجئين وصون حقهم المشروع في العودة والتحرير.
