في عرسٍ وطني واجتماعي بهيج، افتتحت جمعية “أحلام لاجئ” بالتعاون مع اللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ظهر اليوم الخميس، “شارع الهلال” في مخيم شاتيلا بعد انتهاء أعمال التأهيل الشاملة، وسط حشد غفير من القيادات السياسية والعسكرية والفعاليات والأهالي.
شارك في حفل الافتتاح أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة “فتح” في المخيم، قيادة الأمن الوطني الفلسطيني، أمين سر اللجان الشعبية على رأس وفد من اللجنة، وممثلو الفصائل والجمعيات، إلى جانب إدارة جمعية “أحلام لاجئ” ووجهاء المخيم وأهالي الشارع.
أجمع المتحدثون في كلماتهم على أن هذا المشروع يمثل “ولادة جديدة” لشارع الهلال، حيث نجح في محو آثار حقبة قاسية من الاشتباكات والدمار. وشملت أعمال التأهيل النوعية:
-
تنظيم البنى التحتية: إعادة تنظيم جذري لشبكات الكهرباء، الإنترنت، والساتلايت، وتغيير الكابلات المتهالكة.
-
الخدمات العامة: صيانة شبكة الصرف الصحي، ورفع أطنان من النفايات المتكدسة في الزواريب وعلى الأسطح.
-
الجمالية والإنارة: دهان واجهات الشارع بالكامل، تركيب يافطات موحدة للمحال التجارية، وتأمين إنارة ليلية شاملة.
-
دعم المحال: صيانة وترميم المحال التجارية المتضررة لإعادة العجلة الاقتصادية للشارع.
في خطوة تنظيمية رائدة، اتفق أهالي شارع الهلال على تشكيل لجنة حي خاصة، تهدف إلى:
-
الحفاظ على المكتسبات: متابعة صيانة التحسينات التي أُنجزت ومنع أي تجاوزات مستقبلية.
-
التنسيق الميداني: العمل جنباً إلى جنب مع الأمن الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية لضمان استقرار الشارع وأمنه.
-
روح المبادرة: تثمين دور عمال الخدمات في الأونروا، شباب مشروع “لمسة نظافة”، لجان الكهرباء، وأصحاب المولدات الذين تكاتفوا لإنجاز هذا الحلم.
اختتم الحفل بجولة تفقدية للحضور في أرجاء الشارع، حيث أبدى الأهالي والفعاليات إعجابهم الشديد بالنتائج الملموسة، معتبرين أن “شارع الهلال” أصبح اليوم نموذجاً يُحتذى به في التعاون بين الجمعيات الأهلية، المرجعيات الوطنية، والحاضنة الشعبية.
