في زيارةٍ وجدانية تجسد وحدة الجرح الفلسطيني العابر للحدود، زار وفد من فلسطينيي تركيا، برئاسة رئيس المؤتمر الأستاذ محمد مشينش، مخيم عين الحلوة في صيدا، لتقديم واجب العزاء لعائلات الشهداء الـ١٣ الذين ارتقوا جراء القصف الإسرائيلي الغادر الذي استهدف المخيم مؤخراً.

جال الوفد على منازل عوائل الشهداء، مستمعاً إلى تفاصيل الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل. وضم الوفد في أعضائه شخصيات من أهالي غزة المقيمين في تركيا، ممن فقدوا عشرات الأقرباء في العدوان المستمر، مما أضفى على اللقاء صبغة “وحدة الوجع والدم” بين غزة ومخيمات الشتات في لبنان.

• وحدة الساحات النضالية: التأكيد على أن تضحيات مخيم عين الحلوة هي امتداد طبيعي لنضال أهلنا في غزة والضفة والقدس.

• الشتات مداد الثورة: الإشادة بتاريخ المخيمات في لبنان التي أثبتت دوماً أنها خزان الثورة وأحد عناوينها البطولية التي لم تنكسر.

• رسالة الصمود: دماء الشهداء ستبقى منارة للأحرار، والشعب الفلسطيني موحد خلف خيار المقاومة وحقه المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته.

من جانبهم، استقبل أهالي الشهداء الوفد بكلمات ملؤها الصبر والثبات، مؤكدين اعتزازهم بالدماء التي قُدمت على طريق تحرير فلسطين. وشدد الأهالي على أن حجم الخسارة وفداحة الألم لن تثنيهم عن مواصلة السير على نهج المقاومة، معتبرين أن دماء أبنائهم هي جسر العبور نحو العودة.

اختتمت الزيارة بالتأكيد على الدور المحوري لفلسطينيي الخارج في:

1. دعم الصمود: تعزيز مقومات البقاء لأهلنا في المخيمات لمواجهة تداعيات العدوان.

2. التدويل: نقل صوت معاناة اللاجئين وتوثيق جرائم الاحتلال في المحافل الدولية والقانونية.

3. التكافل الوطني: ترسيخ القناعة بأن المسافة الجغرافية لا تحول دون الالتحام الوجداني والميداني مع قضايا الوطن.