بمراسم وطنية مهيبة وحضور شعبي وسياسي حاشد، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” ذكرى تأبين الشهيد المقدم الحاج ناصر محمد خضر معروف “أبو محمد”، في تجمع المعشوق جنوب لبنان، وسط إشادات واسعة بمسيرة الراحل التي زاوجت بين الكفاح الوطني والعطاء الإنساني الطبي.
تقدم المشاركين في الحفل التأبيني أمين سر حركة “فتح” في لبنان د. رياض أبو العينين، وأمين سر الحركة وفصائل منظمة التحرير في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، إلى جانب عضو المجلس المركزي الفلسطيني هيثم زعيتر، والمستشار سامي بقاعي، والأخ فراس بركات. كما شارك ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، والهيئة الوطنية للمتقاعدين، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وحشد من الفعاليات الروحية والاجتماعية وأبناء المخيمات.
وفي كلمة مؤثرة باسم حركة “فتح” وعائلة الشهيد، رثى الدكتور رياض أبو العينين خاله الراحل، مستذكراً سماته الاستثنائية:
-
الرسالة الإنسانية: وصف الراحل بأنه “ممرض حمل مهنته رسالة”، حيث فتح قلبه وبيته لخدمة الناس دون مقابل، مما جعله موضع إجماع ومحبة.
-
الالتزام الفتحاوي: أكد أن “أبو محمد” كان مناضلاً أصيلاً آمن بحركة “فتح” ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً، وظل وفياً لثوابتها حتى الرمق الأخير.
-
إرث الوفاء: شدد أبو العينين على أن الأثر الطيب للشهيد سيبقى حياً في نفوس محبيه، معاهداً الراحل على الاستمرار في نهج الخدمة والالتزام الوطني الصادق.
استُهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، وألقى الأخ حسين العلي كلمة ترحيبية استعرض فيها مناقب الشهيد، مؤكداً أن الحاج ناصر معروف مثّل نموذجاً للمناضل الملتزم الذي أفنى عمره دفاعاً عن قضية شعبه العادلة. كما تخلل الحفل موعظة دينية لفضيلة الشيخ عبدالصمد، تناول فيها قيم الصبر ومكانة الشهداء، داعياً إلى الوحدة والتكاتف والتمسك بالقيم التي عاش من أجلها الفقيد.
أجمع المشاركون في ختام التأبين على أن رحيل المقدم “أبو محمد” يمثل خسارة لقامة وطنية وإنسانية، مؤكدين أن حركة “فتح” ستظل وفية لدماء شهدائها، ماضية على دربهم حتى انتزاع الحقوق المشروعة في الحرية والعودة والاستقلال.