زار وفد من التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين «مدى»، ضمّ مسؤول التجمع في لبنان أحمد خطاب وعضوي المكتب التنفيذي مروة حسين ومحمود خرابيطي، وصبري رابح مسؤول رابطة الممرضين في التجمع وعدد من الممرضين ، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري في مكتبه بمدينة صيدا.
وبحث الوفد مع الدكتور البزري الأزمة التي يعاني منها الممرضون الفلسطينيون في لبنان، والتي تفاقمت في ظل الإجراءات والقيود الجديدة التي تمنعهم من ممارسة مهنتهم.
وأشار الوفد إلى أهمية قطاع التمريض الفلسطيني في لبنان ومساهمته الكبيرة في دعم القطاع الصحي، والدور الإنساني البارز الذي أدّاه الممرضون الفلسطينيون في مختلف المراحل، حيث كانوا جنبًا إلى جنب مع الممرضين اللبنانيين يؤدون واجبهم الإنساني في أصعب الظروف. واعتبر الوفد أن من المستغرب مكافأتهم بقرارات المنع وإقفال أبواب العمل والتوظيف أمامهم، بما يتناقض مع القيم والمبادئ الإنسانية والعلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين.
ودعا الوفد إلى استثناء الممرضين الفلسطينيين والسماح لهم بمزاولة مهنتهم، وتعديل القوانين التمييزية وإنصافهم بما يمكّنهم من تجاوز أزماتهم الاقتصادية، وبما يخدم في الوقت ذاته القطاع الصحي اللبناني، الذي تؤكد التقارير حاجته الماسّة إلى الممرضين الفلسطينيين في ظل النقص الحاد في الكادر التمريضي.
كما أعرب الوفد عن أمله في أن تقوم وزارة الصحة ونقابة الممرضين اللبنانيين بإيجاد الحلول والمعالجات المطلوبة التي تنصف الممرضين الفلسطينيين، وتحفظ كرامتهم، وتخفف من معاناتهم.
من جهته، أشاد النائب الدكتور عبد الرحمن البزري بالمساهمة الفعّالة والدور المهني والانسانية الهام الذي يؤديه الممرضون الفلسطينيون في خدمة الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، مشددًا على ضرورة إنصاف الممرضين الفلسطينيين وعموم اللاجئين عبر إقرار حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، بما يعزز صمودهم ويدعم نضالهم من أجل حق العودة.
وأكد الدكتور البزري دعمه ومتابعته لملف الممرضين الفلسطينيين، وضرورة استثنائهم والسماح لهم بمزاولة مهنتهم، ومؤكدًا طرح هذه القضية ومتابعتها مع وزير الصحة، وبذل كل الجهود لإيجاد حل ينصفهم ويسهّل عملهم في القطاع الصحي اللبناني.