آخر الأخبار

وقفة تضامنية في صيدا مع الأسير الدكتور حسام أبو صفية

73f79c67-4132-400b-9e02-2881c042d5bd

محمد دهشة

في الذكرى السنوية الأولى لاعتقاله في سجون الاحتلال، نظمت المؤسسات والجمعيات الأهلية والطبية الفلسطينية واللبنانية وقفة تضامنية مع الأسير الدكتور حسام أبو صفية وذلك في ساحة الشهداء – صيدا بمشاركة نسوية لافتة حيث رفعن صوره ولافتات تطالب الاحتلال الاسرائيلي بالافراج عنه.

وشكّلت الوقفة محطة إنسانية وإعلامية وقانونية لتسليط الضوء على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ولا سيما اعتقال الكادر الطبي، حيث اعتبر المشاركون أن اعتقال الطبيب أبو صفية يشكّل اعتداءً صارخًا على العمل الإنساني والطبي وخرقًا فاضحًا للقوانين والأعراف الدولية.

وأكد المتضامنون خلال الوقفة ضرورة تحرّك المؤسسات الحقوقية والإنسانية، محليًا ودوليًا، للضغط من أجل الإفراج عن الأسرى، ووضع حدّ للانتهاكات المستمرة بحقهم، مشددين على أن قضية الأسرى ستبقى في صلب الاهتمام الوطني والإنساني حتى نيلهم حريتهم.

وتحدث ياسر علي بامس المؤسسات والجمعيات الأهلية والطبية الفلسطينية واللبنانية فاكد ان قضية الاسرى والمعتقلين ستبقى حاضرة في عقول وفلوب اللاجئين اينما حلوا، داعيا إلى مواصلة التحركات الشعبية والإعلامية دفاعًا عن الحق الإنساني والكرامة الإنسانية.

عدنان الرفاعي: عام على اعتقال الطبيب حسام أبو صفية… جريمة مستمرة بحق الطب والإنسانية

قال أمين سر لجنة الدفاع عن اللاجئين، عدنان الرفاعي، إن مرور عام كامل على اعتقال الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي يشكّل جريمة مستمرة بحق الكوادر الطبية، وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية العاملين في القطاع الصحي، لا سيما في أوقات النزاعات والحروب.

وأوضح الرفاعي أن اعتقال الطبيب أبو صفية جرى في ظروف استثنائية، أثناء قيامه بواجبه الإنساني في واحدة من أصعب المراحل التي يمر بها القطاع الصحي الفلسطيني، في ظل العدوان المتواصل، والانهيار شبه الكامل للإمكانات الطبية، والضغط الهائل على المستشفيات والطواقم العاملة فيها. وأشار إلى أن عملية الاعتقال تمت دون إبراز أي أوامر قضائية واضحة، ما يثير شكوكًا جدية حول قانونيتها وخلفياتها السياسية، ويؤكد اعتماد سياسة الاستهداف الممنهج للأطباء والمسعفين.

وأضاف أن الطبيب حسام أبو صفية تعرّض بعد اعتقاله لتحقيقات قاسية ومطوّلة، ترافقت مع فترات من العزل الانفرادي، ومنع الزيارات، وحرمانه من التواصل المنتظم مع عائلته ومحاميه، في ممارسات ترقى إلى مستوى التعذيب النفسي الممنهج. ولفت إلى أن مؤسسات حقوقية أكدت استخدام العزل كأداة ضغط، في خرق فاضح لاتفاقيات جنيف التي تحظر المعاملة القاسية واللاإنسانية بحق المعتقلين.

وأكد الرفاعي أن استمرار احتجاز الطبيب أبو صفية، في ظل غياب أي مسوّغ قانوني حقيقي، يمثّل اعتداءً مباشرًا على مهنة الطب ورسالتها الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والطبية، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل الجاد للإفراج الفوري عنه، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الطواقم الطبية الفلسطينية.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة