إستجابة للواقع الإقتصادي والمعيشي المتردي، وغير المسبوق الذي يعيشه أهلنا في المخيمات الفلسطينية، وبهدف المساعدة والسعي لتأمين العون، وتعزيز صمود اللاجئين، وتقديم الدعم الممكن، وتأكيدًا على دور ومسؤولية الأونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين، يأتي لقاء اليوم الثلاثاء الموافق في 30\12\2025، في المقر المركزي للجان بعين الحلوة، وضم وفد منظمة اليونيسيف برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني في لبنان الأستاذ نزيه يعقوب، وفد مركز جنى يتقدمه ممثله بمنطقة صيدا الأستاذ مصطفى مزيان، والإتحاد العام للمرأة الفلسطينية ممثلًا بالأخت نجاح عبده، وتقدم وفد اللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا مسؤولها الدكتور “عبد الرحمن أبو صلاح”، وضم أمناء سر اللجان في المخيمات والتجمعات، والأخوة أعضاء اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة .

إفتتح اللقاء بترحيب الدكتور أبو صلاح بالحضور، وقدم عرضًا لعمل اللجان على صعيد البنى التحية، ووضع الحضور بآخر مستجدات العمل ذات الصلة بكل من ملف الترميم وملف المطلوبين، بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في لبنان، ومستشار الرئيس السيد ياسر عباس أبو عمار بهدف الحد من معاناة الناس، وحل ما أمكن من القضايا العالقة، وختم بالتأكيد على التمسك بالأونروا، وضرورة قيامها بكامل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

بدوره تحدث السيد يعقوب عن مشروع اليونسيف الإنساني الخاص بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بما فيهم فاقدي الأوراق الثبوتية الفلسطينيين، النازحين الفلسطينيين من سوريا…إلخ،

من خلال:
1. تأمين المستلزمات الطبية
2. توزيع كسوة الشتاء
3. توزيع حصص نظافة

ووضع الحضور بتفاصل ذلك، متمنيًا التنسيق والتعاون مع اللجان الشعبية في منطقة صيدا، وجرى خلال اللقاء بحث آليات التنفيذ والتنسيق الميداني حيث تقرر أن تتولى مؤسسة جنى عملية التوزيع في منطقة صيدا وبما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بعدالة وشفافية.

وأكد المجتمعون أن هذا المشروع يأتي في إطار الدعم الإنساني الطارئ للتخفيف من الأعباء الصحية والمعيشية عند العائلات اللاجئة، وشددو في الوقت نفسه على أن هذا المشروع لا يشكل بديلًا عن دور وكالة الأونروا أو مسؤولياتها الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، بل هو مبادرة داعمة ومكملة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

خُلص اللقاء بالتأكيد على تعزيز علاقات التواصل والتعاون والتنسيق المشترك، ولما فيه خدمة قضايا اللاجئين وتعزيز صمودهم.

وفي ختام اللقاء أعاد الدكتور أبو صلاح رفض شعبنا القاطع لإستبدال وكالة الأونروا ووقف عملها بأي جهةٍ كانت لأن الأونروا تمثل إلتزامًا دوليًا بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وشاهدًا قانونيًا على حق العودة، وإن إستهداف الأونروا من الخطوات الخطيرة التي تستهدف تصفية قضية اللاجئين وضرورة دعم الأونروا للإستمرار بعملها ووقف التقليصات.