في وقفة تضامنية تعكس متانة “وحدة الميدان” بين قوى المقاومة الفلسطينية، شارك وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة مسؤول المكتب الإعلامي في لبنان، الرفيق أحمد مراد، في حفل تقبل التبريكات الذي نظمته حركة المقاومة الإسلامية – حماس، بمناسبة استشهاد كوكبة من قادتها ومجاهديها. أقيم الحفل في المركز الثقافي الفلسطيني بمخيم البرج الشمالي، بحضور حاشد من ممثلي الفصائل، والقوى الوطنية والإسلامية، والفعاليات الشعبية.

ألقى الرفيق أحمد مراد كلمة وجدانية وسياسية شاملة، نقل خلالها تحيات قيادة الجبهة الشعبية وكوادرها، مؤكداً على النقاط الجوهرية التالية:

• محطة للوفاء: اعتبر أن هذه المناسبة هي محطة وفاء لدماء القادة الشهداء الذين رسموا بدمائهم خارطة الطريق نحو التحرير والعودة، مؤكداً أن قوافل الشهداء هي الضمانة لاستمرار جذوة الصراع.

• الخيار الاستراتيجي: شدد مراد على أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي الوحيد والثابت لمواجهة المشروع الصهيوني، وأن كافة محاولات فرض الاستسلام أو كسر الإرادة الوطنية ستتحطم أمام صخرة صمود الشعب الفلسطيني ووحدة فصائله.

• الأمانة والعهد: وصف دماء الشهداء بأنها أمانة في أعناق المقاومين، وعهد متجدد لا يسقط بالتقادم، مهما تعاظمت التضحيات.

وفي رسالة مباشرة إلى “إخوة الدم”، أكد مراد على:

1. وحدة الميدان: تجديد العهد لحركة “حماس” وجناحها العسكري “كتائب القسام” على مواصلة النضال المشترك وتعزيز التنسيق الميداني.

2. الثوابت الوطنية: الاستمرار في الدفاع عن القدس، وحق العودة، وكرامة اللاجئين في كافة أماكن تواجدهم.

3. حتمية الانتصار: أكد أن وحدة قوى المقاومة هي الضمانة الوحيدة لتحقيق النصر وتحرير الأسرى واستعادة الأرض.

اختتم مراد كلمته بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات، وللأسرى البواسل في سجون الاحتلال، مؤكداً أن المقاومة التي قدمت قادتها شهداء ستبقى تنبض بالحياة والأمل حتى رحيل آخر جندي صهيوني عن تراب فلسطين.