بمناسبة الذكرى الحادية والستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، تتوجه قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بتحية إجلال وإكبار إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات، وإلى أرواح شهدائنا الأبرار، والأسرى البواسل، والجرحى، وكل من حمل راية الثورة وصان أمانتها عبر مسيرة طويلة من النضال والتضحيات.
تأتي هذه الذكرى الوطنية المجيدة في ظل أوضاع فلسطينية شديدة الخطورة، يتعرّض فيها شعبنا لحرب إبادة شاملة في قطاع غزة، تُرتكب خلالها مجازر جماعية وعمليات تدمير ممنهجة تستهدف الإنسان والأرض معاً، في إطار المشروع الصهيوني التهجيري الهادف إلى اقتلاع أبناء شعبنا من أرضهم، وكسر إرادتهم الوطنية، وتصفية قضيته العادلة. وفي موازاة ذلك، تتواصل في الضفة الغربية والقدس المحتلتين سياسات العدوان والاقتلاع، عبر الاقتحامات اليومية، والاعتقالات، وهجمات المستوطنين المنظمة، وتسارع وتيرة الاستيطان والتهويد، ولا سيما في مدينة القدس، في محاولة لفرض وقائع استعمارية جديدة على حساب الوجود الفلسطيني التاريخي والشرعي على أرضه.
إن قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وإذ تستحضر في هذه الذكرى مسيرة الثورة الفلسطينية التي أطلقتها سواعد حركة «فتح»لتعيد للقضية الفلسطينية بعدها الوطني والتحرري، تؤكد تمسكها الثابت بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني، وبوحدة الصف الوطني، وتعزيز الشراكة النضالية، دفاعاً عن حقوق شعبنا الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما تحيي قيادة المنظمة جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان، وتثمن صمودهم والتزامهم الوطني، وتؤكد حرصها على صون حقوق اللاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على العلاقات الأخوية الفلسطينية – اللبنانية.
وفي الختام، تدعو قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان إلى أوسع مشاركة في المهرجان السياسي المركزي إحياءً لهذه الذكرى المجيدة، تأكيداً على العهد المتجدد لشهداء الثورة، وعلى مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال، وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال.
المجد للشهداء…
الحرية للأسرى…
الشفاء للجرحى…
وإنها لثورة حتى النصر
قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية
في لبنان
٢٠٢٥/١٢/٣١