طالب مسؤول ملف “الأونروا” في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، إدارة وكالة (الأونروا) بضرورة الإسراع في توزيع المساعدات الخاصة بالمستلزمات الشتوية لكافة لاجئي منطقة البقاع دون أي استثناء، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة والاستثنائية التي تعيشها هذه المنطقة، والتي تفرض على سكانها تأمين احتياجاتهم من مادة المازوت للتدفئة خلال فصل الشتاء القارس.
وأشار محمد إلى أن أبناء البقاع يواجهون عجزا كبيرا عن تحمل تكاليف المازوت في ظل الغلاء المستمر وصعوبة تأمينه، ما يجعل التدخل العاجل من قبل (الأونروا) ضرورة إنسانية لا تحتمل التأخير، حفاظا على سلامة العائلات وحمايتها من مخاطر البرد الشديد.
وفي هذا السياق، ذكر محمد إدارة الأونروا بأنها كانت قد أصرت سابقا على تطبيق آلية التحقق الرقمي باعتبارها خطوة ضرورية لضمان الشفافية في برامج الدعم، تمهيدا لاستئناف المساعدات النقدية والعينية، وإعادة تفعيل برنامج الشؤون الاجتماعية وبرنامج العسر الشديد.
وأكد أن هذه الخطوات يجب أن تستكمل بشكل عاجل، وأن تترجم إلى إجراءات فعلية تعود بالنفع على جميع اللاجئين دون استثناء، مؤكدا أن تراجع خدمات الوكالة في ظل هذه الظروف يفاقم من حجم المعاناة ويستدعي استجابة عاجلة ومسؤولة.
وختم محمد مؤكدا أن توفير المساعدات الشتوية وتفعيل برامج الدعم الاجتماعية هي مسؤوليات مباشرة تقع على عاتق (الأونروا)، وأن المطلوب اليوم هو تحرك سريع يخفف معاناة اللاجئين في هذه الظروف القاسية حتى يكفل لهم الحد الأدنى من الأمن الإنساني والعيش الكريم.
